أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الأربعاء؛ أن الأسيرين المضربين عن الطعام أحمد أبو فارة وأنس شديد يعانيان حالة صحية صعبة جدا، نتيجة اهمال سلطات الاحتلال لمطالبهما المشروعة في الحرية؛ حيث يواصلان اضرابهما المفتوح لليوم الـ(31) على التوالي.
وأفادت المؤسسة في بيان صادر عنها اليوم، أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تتعمد نقل الأسيرين أبو فارة وشديد بين عدة مستشفيات ومعتقلات في إطار سياساتها للنيل من صمود الأسيرين وللضغط عليهما من أجل انهاء اضرابهما دون تحقيق مطالبها المشروعة في الحرية والإفراج الفوري عنهما وانهاء اعتقالهما الإداري التعسفي.
وأضافت مؤسسة مهجة القدس أن الأسيرين أبو فارة وشديد يرفضان تناول المدعمات والفيتامينات ويرفضان الخضوع لإجراء الفحوصات الطبية، رغبة منهما على عدم إطالة مدة الاضراب، ورغم الحالة الصحية الصعبة جدا التي وصل اليها الأسيرين، إلا أنهما يتمتعان بمعنويات عالية جدا وبحسب آخر الرسائل المسربة من الأسيرين فإنهما سيواصلان اضرابهما المفتوح عن الطعام، وأن إجراءات الاحتلال وسياساته التعسفية بحقهما لم تنل منهما ولا من معنوياتهما العالية جدا.
ولفتت المؤسسة إلى أن الأسير أبو فارة يعاني آلاما حادة في الرأس وصداع مزمن وهزال عام في الجسم ويشعر بدوخة وعدم اتزان، وكذلك يعاني من ضيق في التنفس وضبابية في الرؤية وأوجاع مستمرة في جميع أنحاء البطن والصدر وفي مناطق الكليتين ويتكلم بصعوبة، ويتقيء بين الحين والآخر، ويعاني أيضا من خدران في الأيدي والأرجل ولا يشرب سوى الماء.
كما أوضحت، أن الأسير أنس شديد لا يستطيع الوقوف على قدميه ويستخدم الكرسي لمتحرك ويعاني من ضيق في التنفس وأوجاع حادة في المعدة وآلام في المفاصل وضبابية في الرؤية ودوخة وجفاف شديد، وقد أصبح وزنه لا يتجاوز الـ(42) كيلو جرام.
هذا وناشدت مهجة القدس مؤسسات حقوق الانسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة التدخل الفوري للضغط على الاحتلال من أجل الاستجابة لمطالب الأسيرين أبو فارة وشديد؛ وإنهاء اعتقالهما الإداري التعسفي.
من الجدير ذكره أن الأسير أحمد أبو فارة ولد بتاريخ 08/11/1987؛ وهو متزوج ومن بلدة صوريف قضاء الخليل جنوب الضفة المحتلة؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 02/08/2016م وحولته للاعتقال الإداري؛ وسبق أن أمضى عامين في معتقلات الاحتلال خلال اعتقال سابق، بينما الأسير أنس شديد قد ولد بتاريخ 07/06/1997م؛ وهو أعزب من بلدة دورا قضاء الخليل؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 02/08/2016؛ وحولته للاعتقال الإداري دون أن توجه إليه أية تهمة تذكر.