دانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اعتداء أجهزة أمن السلطة الفلسطينية على متظاهرين خرجوا مساء اليوم الثلاثاء، في مدينة رام الله، تنديدا منهم بتعزية الرئيس محمود عباس بوفاة رئيس الكيان "الإسرائيلي" الأسبق شمعون بيريز.
وقال الشيخ خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية، وعضو لجنة الحريات الفصائلية، إن ما حصل مساء اليوم في مدينة رام الله من اعتداء على متظاهرين خرجوا رفضا للتعزية بالمجرم بيريز "فعل مدان ومرفوض ومستنكر، ولا سيما أنه تم من عناصر أمنية بلباس مدني، وفقا لشهادة محامي مؤسسة الضمير مهند كراجة المعتدى عليه في الفعالية".
ودعا عدنان إلى مواقف حرة وجريئة تتبناها النخب والفصائل والمؤسسات الحقوقية، للوقوف في وجه ممارسات أجهزة أمن السلطة التي تكررت خلال الأيام الماضية، بداية بمشهد الاعتداء على المتظاهرين في ذكرى انتفاضة القدس، ومرورا بقمع المسيرات التي خرجت نصرة للأسرى المضربين عن الطعام في جنين، وليس انتهاء مساء اليوم بالاعتداء على المسيرة المنددة بتعزية قيادات السلطة بوفاة بيرس.
وتابع بالقول: المحامي مهند كراجة دفع اليوم فاتورة دفاعه ودفاع مؤسسته عن حقوق أناس خرجوا ليقولوا كلمتهم، من خلال الاعتداء عليه من قبل عناصر أمن السلطة، كما سبق وأن دفع ثمن مساندته للمعتقلين السياسيين في سجون المقاطعة، والذين كان آخرهم الشبان الستة الذين تحرروا من سجون السلطة الفلسطينية بعد إضراب مفتوح عن الطعام.
وأضاف قائلا "إن الاعتداء على المسيرة هو اعتداء على كل حر فلسطيني رفع الصوت تنديدا على المشاركة في جنازة بيريز".
وخرجت في مدينة رام الله مساء اليوم الثلاثاء مسيرة جماهيرية منددة بمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في تشييع شمعون بيرس، فقابلها عناصر أمنية فلسطينية متنكرين باللباس المدني، بالقمع وبالاعتداء على المشاركين.