وصل الأسير المحرر مالك القاضي مساء اليوم الأحد، إلى مسقط رأسه في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد تحسن وضعه الصحي في مستشفى العربي الاستشاري برام الله.

وجرى استقبال رسمي وشعبي للمحرر القاضي، حيث شارك المئات من أهالي بيت لحم في استقباله بمدينة بيت ساحور وصولا إلى منزله في جبل هندازة شرق المحافظة.

وقال الأسير القاضي: "الحمد لله أشعر بسعادة كبيرة لوجودي بين أهلي في بيت لحم، الحمد الله أننا انتصرنا على سياسة الاحتلال العنصرية وانتصرنا على ظلم الاحتلال".

وأضاف القاضي: "فرحتنا لن تكتمل إلاّ بتحرير جميع الأسرى من المعتقلات وخصوصا الأسيرين محمد ومحمود البلبول الذين يعانون من أوضاع صحية صعبة"، مطالباً المسؤولين والجهات ذات العلاقة بسرعة التحرك من أجل إنقاذ حياة الأسرى المرضى.

وكانت فضائية فلسطين اليوم، أجرت مقابلة خاصة مع المحرر القاضي، حيث أكد بأن أطباء الاحتلال قامت بتغذيته قسريا طيلة 12 يوماً في مستشفى "ولفسون".

وأضاف حينها أنه تعرّض للضرب المبرح والتعذيب النفسي والمعاملة المهينة خلال فترة إضرابه عن الطعام داخل المستشفى وفي الأسر.

ويشار إلى أن مالك القاضي من بيت لحم، وهو أصغر أسير فلسطيني يضرب عن الطعام في معتقلات الاحتلال رفضاً لقرار اعتقاله إدارياً. وانتصر القاضي بمعركته على السجان حيث انتزع حريته بعد 70 يوماً على إضرابه المفتوح، وصدر قرار من سلطات الاحتلال في الـ21 من أيلول/ سبتمبر الجاري بالإفراج عنه بشكل فوري دون قيد أو شرط.