يصادف اليوم الأربعاء الذكرى الـ 16 لاندلاع انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الفلسطينية الثانية) التي تفجرت عقب اقتحام وتدنيس رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي أريئيل شارون المسجد الأقصى المبارك.

انتفاضة الاقصى التي انطلقت بأيادي مقدسية، امتدت إلى مدن الضفة والقطاع  وارتقى خلالها ما يزيد عن 4000 شهيد فلسطيني على مدار نحو 5 سنوات.

الانتفاضة التي بدأت بالحجارة كسلاح لمواجهة قوات الاحتلال الاسرائيلي، تطورت لتشمل عمليات طعن ثم عمليات استشهادية في العمق الفلسطيني المحتل، فضلا عن تشكيل فصائل المقاومة الفلسطينية غرف عمليات تنسق فيما بينها لتنفيذ العمليات العسكرية ومواجهة قوات الاحتلال، ويحسب لهذه الفصائل صمودها الاسطوري في الدفاع عن مخيم جنين امام آلة حرب الاحتلال الهمجية.  

كان لهذه الانتفاضة عدة محطات ومشاهد ترسخت في العقول ولعل ابرزها اعدام قوات الاحتلال الاسرائيلي للطفل محمد الدرة البالغ (11 عامًا) الذي كان يحتمي إلى جوار أبيه ببرميل إسمنتي في شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة، كما اعدم الطفل الاسطورة فارس عودة الذي وقف امام دبابة الاحتلال حاملا حجره بيده لصدها.

خلال اتنفاضة الاقصىتعرّضت مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، لاجتياحات عسكرية ممنهجة، دمرت خلالها آلة الاحتلال الحربية آلاف المنازل والبيوت، وكذا تجريف آلاف الدونمات الزراعية.

ومن أبرز الأحداث التي سجلت في سجل الانتفاضة الثانية، اغتيال وزير السياحة بحكومة الاحتلال "رحبعام زئيفي" على يد مقاومين من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".

 وبحسب إحصاءات الاحتلال الاسرائيلي فإن 1069 مستوطنا بينهم 334 جنديًا، قتلوا خلال سنوات الانتفاضة، وجرح نحو 4500 آخرين، وأعطبت أكثر من 50 دبابة وآلية.