حذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من خطورة قرار سلطات الاحتلال تجميد الاعتقال الإداري للأسيرين الشقيقين محمد ومحمود البلبول من مدينة بيت لحم،
واللذين يخوضان إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ أكثر من شهرين، مؤكدة أن هذا القرار محاولة خبيثة للالتفاف على إضراب الشقيقين وإفراغه من مضمونه.
وأوضح الشيخ خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد بالضفة، أن هذا التجميد لا يعني إلغاء الإداري أو تقليصه، أو اعتبار فترة اعتقالهما الحالية هي الأخيرة.
وأضاف: "هذه محاولة إسرائيلية خبيثة للالتفاف على إضراب الشقيقين البلبول وتجميل صورة الاحتلال القبيحة من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات الشكلية في مسعى للتنصل من عواقب أي انتكاسة صحية للمضربين وإيجاد نوع من التشويش على صورة مناضل يسعى لنيل حريته".
وأشار إلى ما حدث مع الأسير المحرر محمد القيق عندما تم اتخاذ قرار بتجميد اعتقاله الإداري وما تبع ذلك من إجراءات، مثل سحب السجانين من غرفة المستشفى التي كان يقبع فيها، واستبدالهم بعناصر من أمن المستشفى وقوات خاصة، ومنعه من الانتقال للعلاج في مستشفيات القدس المحتلة أو أي مركز طبي في الداخل الفلسطيني المحتل أو في أي من مشافي الضفة.
وقال: "في حال تحسنت الحالة الصحية للأسير المضرب بعد إنهاء إضرابه، تتم إعادته إلى السجن مرة أخرى كونه كان أسيراً في الأصل، ونقل إلى المستشفى للعلاج".
ودعا المحرر عدنان، الأخوين الأسيرين محمد ومحمود البلبول إلى عدم تمرير مكر الاحتلال من خلال مواصلة الإضراب عن الطعام وتصعيده قدر الإمكان.
كما حذر الشيخ عدنان الأسيرين البلبول من خطورة التقاط المتضامنين للصور معهما، وعدم الاطمئنان لأي شخص يتكلم إليهما وهما لا يعرفان هويته، داعيا الأسيرين إلى رفض تناول الماء إلا مغلقاً من يد المحامي أو أي شخص موثوق فيه.
وطالبت حركة الجهاد الإسلامي على لسان القيادي عدنان، بالضغط على منظمة الصليب الأحمر الدولي لتوفير ممرض يتابع حالة المضربين عن الطعام، من خلال جهة موثوقة أو جهات حقوقية أو طبية لضمان استمرار الإضراب والضغط على الاحتلال حتى نيل الحرية.