بمشاركة 25 شخصا فقط، شيّع فجر اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد محمد أبو خلف (20 عاماً) إلى مثواه الأخير في مقبرة "المجاهدين" بشارع صلاح الدين وسط امدينة لقدس المحتلة.
وذكرت مصادر مقدسية، ان قوات الاحتلال الاسرائيلي فرضت طوقاً أمنياً حول المقبرة ومحيطها في باب الساهرة بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، ومنعت العديد من المواطنين من المشاركة في التشييع، كما أبعدت الطواقم الصحفية ومنعت سكان البلدة القديمة من الوصول الى منازلهم خلال فترة الاغلاق التي استمرت حتى ساعات الفجر الأولى.
من جهتها قالت والدة الشهيد أم محمد خلف، إنها انتظرت تسلم جثمانه منذ 6 أشهر، وانها ودعته ودفنته بعد طول انتظار وفي شروط قاسية ومذلة، مضيفة ان قوات الاحتلال تعمدت قهر عائلة الشهيد، إذ كان من المقرر تسليمه البارحة لكن الاحتلال رفض دفنه بجوار قبور الشهداء في مقبرة المجاهدين وعطل التسليم لحين الانتهاء من تجهيز قبر آخر بعيد عن قبور الشهداء لعدم تحويله إلى "مزار" حسب الاحتلال.
يذكران أبو خلف استشهد في الـ 19 من شهر شباط الماضي، في باب العامود بمدينة القدس، بعد محاصرته من قبل جنود الاحتلال، الذين اعدموه بأكثر من 50 رصاصة أطلقت عليه من مسافة الصفر، رغم عدم تشكيله أي خطر عليهم.