أكد الأسير المريض المصاب بالسرطان يسري عطية محمد المصري (31 عاماً)، أنه يعاني من ظهور أورام جديدة في منطقة الكتف والإبطين نتيجة تورم الغدد اللمفاوية؛ وكذلك يعاني من آلام حادة في الرقبة والصدر
ودوخة مستمرة وفقد القدرة على الاتزان فيما يماطل أطباء الاحتلال بتقديم العلاج اللازم له؛ جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى نسخة عنها اليوم الأحد.
وأفاد الأسير المصري أن الأطباء فيما تسمى "عيادة معتقل الرملة" اكتشفوا مؤخراً أنه يعاني من وجود جرثومة في المعدة؛ وقد صرفوا له علاج لمدة 5 أيام فقط؛ فيما رفضوا إعادة الفحص للمعدة للتأكد من القضاء على الجرثومة؛ رغم مطالبته بذلك حيث قرروا نقله لمعتقل "نفحة" دون إكمال علاجه؛ علماً أنه يعاني من وجود تلك الجرثومة منذ ما يزيد عن عام.
وفي الرسالة التي وصلت مهجة القدس أضاف الأسير المصري؛ أنه يعاني من آلام حادة في أنحاء متفرقة من جسده؛ وكذلك يعاني من ارتفاع مستمر لدرجة حرارة الجسم وغثيان وحرقان في المعدة تزداد صعوبتها لتتحول لآلام حادة بعد الأكل مباشرة بسبب المشاكل التي يعاني منها في القولون والمعدة؛ وبحسب ما أخبره أطباء مشفى "آساف هروفيه" مؤخراً فإنه يعاني من وجود انتفاخ في القولون؛ لا تعرف ماهيته فيما أخبره الأطباء أن النتيجة طبيعية؛ وهو يشكك بكلام الأطباء بسبب معاناته الحادة من آلام البطن.
وأوضح الأسير المصري أنه يتعرّض لعذاب مميت أثناء نقله للمشفى بسبب رفض "إدارة" معتقلات الاحتلال نقله بسيارة عادية أو سيارة إسعاف مجهزة؛ حيث تتعمد نقله في البوسطة الحديدية مما يضاعف معاناته وآلامه؛ كذلك مازال الاحتلال يرفض إدخال طبيب خاص لمعاينة وضعه الصحي؛ وللتعرف على الآلام الحادة التي يعاني منها في عينيه وأسباب الضبابية في الرؤية وضعف النظر في الفترة الأخيرة؛ موضحاً أن "إدارة" الاحتلال وأطبائها العنصريين لاسيما فيما تسمى "عيادة معتقل ايشل" يماطلون بتقديم العلاج اللازم والضروري له.
وكان الأسير يسري المصري قد خضع لعملية استئصال سرطان الغدة الدرقية قبل 3 سنوات تقريباً؛ إلا أنه بسبب سياسة الاهمال الطبي المتعمد والتي تنتهجها "إدارة" الاحتلال؛ وعدم تطهير المناطق المصابة باليود المشع؛ أدى ذلك لإعادة انتشار السرطان في جسده مجدداً.
هذا وحمّلت مؤسسة مهجة القدس سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير يسري المصري مطالبة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية بضرورة التدخل الفوري من أجل انقاذ حياة الأسير المصري والإفراج الفوري عنه؛ وكذلك تمكين الأسرى المرضى من حقوقهم المشروعة في العلاج والحرية.
جدير بالذكر أن الأسير المريض يسري المصري أعزب من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 09 62003، وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاماًً وهو ينتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين؛ ويعد أحد ضحايا سياسة الإهمال الطبي وتماطل سلطات الاحتلال بالإفراج المبكر عنه رغم خطورة وضعه.