اعتقلت قوات الاحتلال، صباح اليوم، شاباً وأغلقت بوابات المسجد الأقصى المبارك، وسط توتر شديد يسود المدينة المقدسة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب مصباح أبو صبيح خلال اعتصام نفذه فلسطينيون من الأراضي المحتلة عام 48 والقدس في محيط بوابتي "الأسباط" و"حطة" في القدس القديمة، احتجاجاً على منعهم من دخول باحاته، ورددوا شعارات منها "أقصانا لا هيكلهم".
وأشارت المصادر إلى أن سلطات الاحتلال أغلقت بوابات الأقصى، ومنعت من هم دون سن الـ50 من الرجال والنساء وموظفي الأوقاف من الدخول للمسجد منذ ساعات الفجر.
وأوضح مدير الأقصى عمر الكسواني، أن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة الذي يقتحم من خلاله المستوطنون باحات الحرم القدسي، تزامناً مع دعوات منظمات متطرفة تطلق على نفسها "منظمات الهيكل المزعوم" لاقتحامات جماعية للأقصى في اليوم الأول من عيد "الفصح العبري" الذي يصادف اليوم.
هذا وتشهد البلدة القديمة في القدس توتراً جراء إغلاق بوابات الأقصى، والإبقاء على 3 فقط مفتوحة، هي: حطة، والسلسلة، والمجلس، حيث سمحت للنساء دون سن الـ50 بالدخول إليه بعد الساعة 8 صباحاً.
وقد أدى مئات المواطنين من سكان القدس وضواحيها وبلداتها وعدد من الداخل الفلسطيني صلاة فجر اليوم في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات المسجد الأقصى المبارك الذي خضع لحصارٍ عسكريٍ مشدّد.
يذكر بأن عشرات الشبان اعتكفوا الليلة الماضية برحاب المسجد الأقصى لليلة الثانية على التوالي للتصدي للمستوطنين الذين أعلنوا صراحة نيتهم استباحة الأقصى واقتحامه بشكل واسع وتقديم قرابين في باحاته بمناسبة "عيد الفصح العبري" الذي يبدأ اليوم؛ الأمر الذي تسبب أمس بمواجهات في باحات المسجد المبارك ومحيط بواباته في البلدة القديمة.