اكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان صحفي لها اليوم الإثنين على امتناعها عن المشاركة في الانتخابات البلدية والمحلية التي أعلنت عنها السلطة الفلسطينية في رام الله.
وأكدت حركة الجهاد في بيانها على ان الانتخابات ليس هي المدخل المناسب أو الوسيلة المرجوة للخروج من المأزق الوطني الفلسطيني الراهن، مشيرة إلى أن هذه الانتخابات ما هي إلى هروب من استحقاق إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني وفق استراتيجية جديدة وشاملة، لإدارة الصراع مع العدو من جهة، وإدارة الشأن الداخلي من جهة أخرى.
وقالت الحركة إن الظروف الراهنة لا تجعل من هذه الانتخابات الأولوية الأولى لخدمة الشعب وتلبية حاجاته الوطنية، موضحة إن الخدمة الكبرى للشعب الفلسطين، والحاجة الوطنية الأولى هي التحرر من الاحتلال. وهذا لن يتم إلا بالمقاومة وتصعيد الانتفاضة وتطويرها لا بالالتفاف عليها ومحاولة خنقها خدمة للعدو الصهيوني وأمنه.
ودعت حركة الجهاد الاسلامي في ختام بيانها إلى وتصعيد الانتفاضة والمقاومة في مواجهة مخططات الاحتلال وعدوانه المتاوصل على الشعب والأرض والمقدسات وخصوصا المسجد الأقصى الذي يواجه خطر الهدم.
وفي ما يلي النص الحرفي لبيان حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بيان صحفي حول الانتخابات البلدية والمحلية
في ضوء إعلان السلطة في رام الله عن رغبتها في إجراء الإنتخابات البلدية والمحلية، واستعداد الفصائل للمشاركة فيها، فإننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نعلن موقفنا من هذه المسألة بالتأكيد على ما يلي:
1- إن الانتخابات اللبلدية، مع أهميتها، ليست هي المدخل المناسب أو الوسيلة المرجوة للخروج من المأزق الوطني الفلسطيني الراهن الذي يتعمق يوما بعد يوم. إن الدعوة لإجراء هذه الانتخابات، بما تحمله من أبعاد سياسية، تشكل، برأينا، هروبا من استحقاق إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني وفق استراتيجية جديدة وشاملة، لإدارة الصراع مع العدو من جهة، وإدارة الشأن الداخلي من جهة أخرى.
2- إن الظروف الراهنة، حيث الإنقسام الفلسطيني، والحصار القاتل على قطاع غزة وسياسات وجرائم الاحتلال في القدس والضفة الغربية، وتحكمه في كل مفاصل الحياة والخدمات التي تقدم عبر اللبلديات والمجالس المحلية في الضفة والقطاع لا تجعل من هذه الانتخابات الأولوية الأوى لخدمة الشعب وتلبية حاجاته الوطنية. إن الخدمة الكبرى لشعبنا، والحاجة الوطنية الأولى هي التحرر من الاحتلال. وهذا لن يتم إلا بالمقاومة وتصعيد الانتفاضة وتطويرها لا بالالتفاف عليها ومحاولة خنقها خدمة للعدو الصهيوني وأمنه.
3- في هذه الظروف السياسية التي لا تسمح بتقديم الخدمات البلدية على نحو أفضل في ظل الاحتلال والحصار، وفي ظل الملاحقات الأمنية والاعتقالات من قبل الاحتلال والسلطة في الضفة والتي لا تسمح بالتواصل الفعال مع الجماهير، الذي هو جوهر أي عملية انتخابية، فإن حركة الجهاد، وبعد استكمال الدراسة والمشاورات تعلن أنها لن تشارك في الانتخابات البلدية والمحلية المعلنة. وبرغم التباين في الاجتهاد واختلاف الموقف، فإنها تدعو الجميع إلى توحيد الجهود والعمل معا لتحقيق الوحدة وتعزيز صمود شعبنا، وتصعيد الانتفاضة والمقاومة في مواجهة مخططات الاحتلال وعدوانه المتاوصل على الشعب والأرض والمقدسات وخصوصا المسجد الأقصى الذي يواجه خطر الهدم.
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الاثنين 5 ذو القعدة 1437 هـ
الموافق لـ 8 آب/أغسطس 2016 م