دعت حركة الجهاد الإسلامي اليوم الثلاثاء إلى اعتبار يوم الأرض يوما لتصعيد الانتفاضة والمواجهة مع الاحتلال في جميع نقاط التماس.

وصرحت حركة الجهاد في بيان لها بمناسبة يوم الأرض: "إننا على يقين أن تصاعد العمليات الفدائية ضد الاحتلال ستدفعه للاندحار والانسحاب من الضفة الغربية". مؤكدة "أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا في أرضه وسيواجه الاحتلال بكل صبر وصمود حتى استعادة الحقوق كاملة".

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

"معركة الأرض مستمرة .. وندعو لتصعيد الانتفاضة والمواجهة

لم يكن الثلاثين من آذار/ مارس عام 1976 يومًا عابرًا في الذاكرة الفلسطينية، فقد شهد مجزرةً دمويةً جديدة ارتقى فيها كوكبةٌ من أبناء شعبنا الصامد في الداخل المحتل عام 1948، الذين تصدوا ببسالة لسياسات التهويد والتهجير، ومشاريع الاقتلاع والاستيطان.

أربعون عامًا مرّت على ذلك اليوم المشهود، ولا يزال الدم الفلسطيني مسفوكًا، نازفًا، متدفقًا يروي ثرى الأرض، ليحكي حكاية وطنٍ لا يأبه أبناؤه بإجرام الاحتلال، ووحشيته، وبمجازر الإعدام المتواصلة حتى يومنا هذا، والتي لم يُستثنَ منها الأطفال والفتية.

كل يوم يُسطر أبناء شعبنا معركة الأرض؛ فهي ماضيةٌ بإذن الله لن تتوقف مسيرتها إلا بتحرير فلسطين كل فلسطين من الاحتلال الغاصب.

إننا بــ حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وإذ نستحضر هذه المناسبة الهامة، نود التأكيد على ما يلي:

أولًا: سنبقى صامدين منزرعين في هذه الأرض، وسنواجه عدونا الغاصب بكل صبر وصمود، حتى استعادة حقنا الكامل في وطننا الحبيب فلسطين.

ثانيًا: ندعو لاعتبار يوم الأرض يومًا لتصعيد الانتفاضة والمواجهة مع قوات الاحتلال والتصدي لمشاريع الاستيطان الآخذة في الاتساع يومًا بعد الآخر. إننا على يقين بأن تصاعد العمليات الفدائية ضد عصابات المستوطنين وجنود الاحتلال، ستدفع العدو للاندحار والانسحاب من الضفة المحتلة.

ثالثًا: لقد دلل يوم الأرض على وحدة الشعب الفلسطيني في مشروع المواجهة وشكل بذلك ضربة لكل محاولات التفتيت والفصل السياسي والجغرافي التي سعت لها مخططات الاحتلال   ، واليوم يتاكد هذا النهج من خلال تلاحم شعبنا ووحدته في ميدان المواجهة والانتفاضة المتواصلة .

رابعًا: كما ندعو لتعزيز المقاطعة بكل أشكالها، وخاصةً المقاطعة الاقتصادية التي نرى أنها سلاحٌ هام وأداة ضغط على الاحتلال، تُحلق ضررًا بليغًا في اقتصادهم، سيسهم في خلخلة منظومتهم الأمنية والعسكرية.

وختامًا: التحية لأهلنا الصامدين في أرضنا المحتلة عام 1948 الرافضين التخلي عن هويتهم والتنازل عن أرضهم، والذين رسموا ملحمة يوم الأرض بدمائهم وتضحياتهم، وما زالوا يدافعون بشرفٍ وكرامة عن الوطن والهوية .. التحية لشعبنا الأبي الصابر رغم آلام التشريد والغربة .. التحية لشعبنا المجاهد المرابط في القدس الحبيبة والضفة المنتفضة وغزة الصامدة.

 حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الثلاثاء 19 جمادى الآخرة 1437هجري، 2016/3/29م".