ويأتي المهرجان الاحتفالي الكبير احتفاءً بالذكرى السنوية الثانية لانتصار المقاومة الفلسطينية في معركة «البنيان المرصوص»، وتكريماً لشهداء وجرحى المعركة وعائلاتهم.
وبدأ المهرجان بعرض عسكري ضخم وعمليات إنزال من أبراج عسكرية لرجال سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
وكشفت سرايا القدس مساء اليوم الخميس، النقاب عن صاروخ جديد خلال مهرجان «رباط الدم» الذي نظمته في مدينة رفح.
هذا وجددت سرايا القدس تمسكها بمشروع وسلاح المقاومة، وأنها لن تفرط بالمطلق بالإرث الذي تركه الشهداء على طول مسيرة الدماء التي أريقت على طريق تحرير فلسطين، وأنها ملتزمة تمام الالتزام بمواقف قيادتها.
وحذرت السرايا على لسان أحد قادة المجلس العسكري خلال مهرجان «رباط الدم»، من محاولات إجهاض انتفاضة القدس، قائلاً: "يا أبناء شعبنا في الضفة والقدس وعكا وحيفا وكل فلسطين لا تتراجعوا أمام المطبعين مع الاحتلال وامام محاولات إجهاض انتفاضة القدس التي انطلقت بوجه الأعداء".
وتخلل المهرجان كلمات أكدت على أن المقاومة هي الطريق نحو تحرير فلسطين، وأن الانتفاضة مستمرة رغم كل ما يمارسه الاحتلال من قتل وهدم وتشريد. كما شددت الكمات على أن قطاع غزة كان وسيبقى مخزون المقاومة والسند الداعم لها، وأن القطاع في وحدة كاملة مع الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48؛ كل فلسطين المحتلة.
هذا وقال القيادي في حركة الجهاد أحمد المدلل أن مهرجان السرايا تأكيد على التفاف شعبنا حول المقاومة
وأوضح المدلل أن قطاع غزة مخزون لا ينضب من المقاومة ورجالاتها الأبطال ضد المحتل.
وقال: "إن ما فعله الاحتلال الإسرائيلي في معركة البنيان المرصوص (حرب 2014) لم ولن يكسر إرادة شعبنا الفلسطيني ومقاومته".
ودعا أبناء شعبنا في الضفة المحتلة إلى التمسك بخيار رباط الدم والمقاومة الذي تمسّك به الشهيد محمد الفقيه خلال مواجهته لترسانة جيش الاحتلال لمدة تزيد عن 7 ساعات متواصلة حتى نال الشهادة.
بدوره، أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من قلب النظريات كافة التي تحاك ضد القضية المركزية للأمة.
وقال الشيخ عزام خلال كلمته في مهرجان «رباط الدم»: "إن مهرجان السرايا هو تكريم لتضحيات كافة الشهداء عبر تاريخ الصراع الفلسطيني مع المحتل الإسرائيلي".
وأضاف: "إن الرسالة الأبرز لمهرجان رباط الدم تتمثل بالتأكيد على أن فلسطين حاضرة وأنها لن تموت".
وشدد على أن "صراعنا مع المحتل "الإسرائيلي" يتمثل بين الإنسانية التي نمثلها نحن والشهداء الأبطال الذي يدافعون عن أرضهم ومقدساتهم وبين الإرهاب والقتل والإجرام الذي يمثلها الاحتلال، وما الحرب الماضية إلا دليلٌ على همجية الاحتلال في استهداف الأطفال والشيوخ والنساء".
كما أكد على أن ما يجري في الأمة العربية والإسلامية اليوم يُراد منه إشغالها عن قضيتها الأهم وكسر الشعوب ورسم خارطتها من جديد بشكل أخطر بمراحل من التقسيم الذي حصل قبل أكثر من 100 عام على قاعدة "سايكس بيكو".
وقال الشيخ عزام: "المطلوب اليوم وحدة الأمة أكثر مما وقت مضى وتعزيز الصمود والأخوّة وإزالة التعصّب والكراهية وتعزيز ثقافة القوة والصمود والتعاون".
كما تخلل المهرجان الجماهيري الكبير كلمة مسجلة للشهيد القائد صلاح الدين أبو حسنين.
وسبق المهرجان مسير عسكري نحو منزل الشهيد القائد في سرايا القدس صلاح الدين أبو حسنين، مسؤول الإعلام الحربي في القطاع، والشهيد القائد دانيال منصور، ورفعت خلال المسير صور الشهداء، وصور الشهيد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د.رمضان عبد الله، وقادة من الحركة، كما رفعت الرايات الجهادية الخاصة بهذه المناسبة.
وتميّز المسير العسكري بالعربات الضخمة التي كانت تحمل صواريخ متنوعة، منها ما استخدمته سرايا القدس في معركة «البنيان المرصوص»، إلى جانب بعض الأسلحة الأخرى.
وأوضحت سرايا القدس، أن الهدف من هذا المسير التأكيد على مواصلة طريق الشهداء حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني، مؤكدةً ان انتصار المقاومة لم يكن إلا بدماء هؤلاء الشهداء الذين صنعوا هذا الانتصار العظيم لأمتنا العربية والإسلامية، وليس لفلسطين فحسب.
جدير بالذكر، أن الأمن العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبد الله كان أبرق بالتحية إلى المشاركين في مهرجان "رباط الدم" في رفح جنوبي قطاع غزة، وإلى جميع عوائل الشهداء والأسرى والجرحى.
(موقع/ فضائية فلسطين اليوم)