أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الأحد، أن الأسيرين عياد الهريمي ومالك القاضي يواصلان اضرابهما المفتوح عن الطعام في معتقل "عوفر" لليوم الـ9 على التوالي
رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي؛ ويرفضان تناول أي شكل من أشكال المدعمات والفيتامينات رغم محاولات "إدارة" معتقلات الاحتلال.
وأشارت المؤسسة أن الأسير عياد الهريمي أمضى ما يزيد عن 38 شهراً في معتقلات الاحتلال؛ وبعد الإفراج عنه أعادت قوات الاحتلال اعتقاله مجدداً وحولته للاعتقال الإداري؛ حيث أصدرت سلطات الاحتلال بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 4 أشهر وتم تجديده للمرة الثانية لمدة 6 أشهر.
وأكمد الأسير عياد الهريمي في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس، أنه سيواصل اضرابه المفتوح عن الطعام حتى الإفراج عنه؛ رغم محاولات "إدارة" المعتقل ممارسة الضغوطات عليه وعلى الأسير مالك القاضي لثنيهما عن مواصلة إضرابهما؛ مشيراً إلى أن "إدارة" المعتقل حاولت حقنهما بالفيتامينات إلا أنهما رفضا ذلك؛ مؤكداً أنهما يتمتعان بمعنويات عالية وسيواصلان اضرابهما حتى النصر أو الشهادة.
وأوضحت المؤسسة أن الأسير مالك القاضي (20 عاماً)؛ يدرس تخصص صحافة واعلام في جامعة القدس أبو ديس؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 08122015؛ وأمضى 4 أشهر في الاعتقال الإداري حيث أفرج عنه بتاريخ 07 42016؛ قبل أن يتم اعتقاله مجدداً بتاريخ 22 52016 بطريقة همجية، حيث قام جنود الاحتلال باقتحام المنزل وتفتيشه والعبث بمحتوياته الساعة 2 فجراً؛ وتم إجبار مالك على خلع ملابسه وقيدوه لما يقارب ساعة في عامود؛ قبل أن يقوموا بتصويره؛ وكان معصوب العينين؛ وتم الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
وأفادت مهجة القدس أن "إدارة" معتقل "عوفر" قامت بعزل الأسيرين مالك القاضي وعياد الهريمي فور اعلانهما الاضراب المفتوح عن الطعام؛ ومارست بحقهم عدة إجراءات تعسفية للضغط عليهما ولثنيهما عن مواصلة إضرابهما؛ ومن جملة تلك الاجراءات منعهما من الخروج إلى الفورة، وتجريدهما من ملابسهما، ولم توفر لهما مياه للشرب.
وفي السياق ذاته، يواصل 10 أسرى من الجبهة الشعبية إضرابهما التضامني مع الأسير بلال كايد إضافة إلى الأخوة محمود ومحمد بلبول.
إلى ذلك، أضافت المؤسسة أن "محكمة عوفر" قضت بالإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام مهند جبر ورفضت تثبيت قرار الاعتقال الإداري الصادر بحقه واكتفت بمدة قرار الاعتقال الإداري الأخير؛ وقد تم الإفراج عنه الخميس الماضي.
