أكد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن كل المبادرات تحت مسمى عملية التسوية هي مشروع وهمي وفاشل، مشيراً إلى أن كافة المبادرات تسعى لتصفية قضية فلسطين وتهدف لإعادة نشر الوهم.
وقال هنية خلال كلمة له في مهرجان القدس والأقصى ما بين النكبة إلى انتفاضة القدس- طريق العودة، في مدينة غزة: "نحن قادرون على أن نسقط الوهم السياسي المتجدد المتمثل في هذه المبادرات التي تتجاوز شلال الدم"، وأضاف: "نحن في الصفوف الأولى مع باقي الفصائل لإسقاط كافة المبادرات التصفوية".
وشدد هنية على أنه لا خوف من غزة ولا خوف عليها، وقال: "ستظل غزة أقوى من كل المؤامرات، فغزة لها هدف وغاية وهي أن تحرر القدس والأقصى وأن تعيد الشعب لأرضه المسلوبة".
وتابع: "غزة مرّت بكل الظروف الصعبة، فلا حروب المحتل ولا محاولات التشوية والخنق، ولا أحد استطاع أن ينال من عنفوان غزة أو أن ينال من قيادة المقاومة".
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، أوضح هنية: "دعونا بكل صدق وإخلاص لاستعادة الوحدة الوطنية ولإعادة بناء صرحنا الفلسطيني الوطني"، قائلاً: "مددنا أيدينا لتجاوز عقبات المصالحة الفلسطينية والقضية في خطر وتحتاج إلى قرارات جريئة وقد حسمنا أمرنا أن المصالحة أولوية ونرحب بأي جهد عربي ومصري وإسلامي لاستئناف جلسات المصالحة".
وطالب هنية بحماية الانتفاضة في القدس والاستمرار فيها، وعدم السماح لأي أحد بالالتفاف على أهدافها، مشدداً على أن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال خيانة.
وبيّن هنية أن حركة حماس تبنت الانفتاح على الأمة العربية والإسلامية لحماية عمقها الاستراتيجي، داعياً الأشقاء في مصر لفتح معبر رفح بشكل دائم، وقال: "لا دور لنا في سيناء ولا في مصر ولا في خارج مصر، حماس حركة تحرر وطني فلسطيني، تتحرك على الأرض الفلسطينية وتقاتل الاحتلال الإسرائيلي مع كل أبناء شعبنا الفلسطيني".
