أصدرت حركة فتح - إقليم القدس اليوم السبت، بيانا في الذكرى الـ68 للنكبة أكدت فيه على تمسكها بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها في العام 1948م، ومواصلتها النضال وعدم التفريط بذرة تراب من القدس.
وجاء في نص البيان:
"يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم، القابضين على الجمر، الصامدين المرابطين- ها هي الذكرى الثامنة والستين لنكبة عام 1948 تطل علينا من جديد ولازلنا تحت وطأة الاحتلال الغاشم ولازال الشعب الفلسطيني يعيش فصول النكبة كل يوم.
يحل الخامس عشر من آيار "يوم النكبة الكبرى" و الاحتلال مازال متواصلا في استهداف ارضنا وشعبنا، فحكومته مستمرة في ابتلاع و نهب الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات وتوسعتها، ولازال انتهاك حرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك مستمرا، عدا عن تضييق الخناق على شعبنا من خلال الحواجز العسكرية وجدار الفصل العنصري، والاستيلاء على العقارات في البلدة القديمة ومدينة القدس لصالح الجمعيات الاستيطانية قائما، وذلك ضمن مساعيها الحثيثة لبسط سيطرتها لعزل مدينة القدس عن محيطها العربي الفلسطيني اولا وتطبيقا لسياسة يهودية الدولة ثانيا.
إن كل هذه السياسات الصهيونية المتبعة لم تقلل من عزيمة أبناء شعبنا، بل زادته قوة وصلابة، متمسكا بثوابته الوطنية واهمها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم، ومستمرا في كفاحه الوطني لنيل حريته، سائرا على نهج الشهداء الذين ارتقوا من أجل حرية الوطن.
محافظا على هويته الوطنية المجسدة بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد.
وعليه فاننا نطالب المجتمع الدولي بتحمل كافة مسؤولياته القانونية في إجلاء الاحتلال عن أرضنا، ومحاسبته على جرائم الحرب والمجازر التي ارتكبها ولازال ضدد ابناء شعبنا الصامد .
شعبنا الفلسطيني...
اننا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح / اقليم القدس نتوجه بالتحية كل التحية إلى جماهير شعبنا العظيم في الوطن والشتات خصوصا في مخيمات لبنان الذين يعيشون ظروفا صعبة وفي المخيمات السوريا الذين يتعرضون لنكبة جديدة وعمليات تهجير مستمرة.
وأمام عظمة تضحيات شعبنا البطل نجدد العهد والقسم بالنضال والمضي قدما حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي وانتزاع حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والحرية لأسرانا البواسل والعودة لأهلنا اللاجئين".