أكد البيان الختامي لللقاء الوطني الـ10 في غزة، والذي نظمه اليوم السبت، المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت تحت عنوان " #الانتفاضة_طريقنا "، أن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في الداخل والخارج هم أصحاب فلسطين، ولن نتنازل عن حق أي فرد، ومن يتنازل فليس منا ولسنا منه.
وجاء في البيان الذي تلاه عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، باسم القوى الوطنية والإسلامية، "أن أرض فلسطين هي أرض احتلها العدو الصهيوني اليهودي بغير وجه حق، ونحن من هنا نؤكد أننا لم ولن نتنازل عن شبرٍ واحدٍ من أرضنا".
وفيما يلي نصّ البيان الختامي للمؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن مؤتمر الحفاظ على الثوابت الفلسطينية المنعقد في مدينة غزة – فلسطين يوم 1452016
الحضور الكريم أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في ذكرى قيام "دولة" الكيان الصهيوني الغاصب الثامنة والستين، تلك الخطيئة التاريخية التي ارتكبها الغرب في حق شعب فلسطين الأصيل المتواجد في أرضه فلسطين منذ آلاف السنين، والذي شارك في كتابة خير الأسطر في تاريخ البشرية، رعاية للأديان كلها، والذي كان منارة للإيمان المتجدد في المنطقة العربية والإسلامية، والذي حافظت فيه مساجده العريقة. وكنائسه الأصيلة على تواصل الحضارات والثقافات، وتعاونها من أجل مصلحة البشرية جمعاء.
والتي وقف شعبها في وجه الاحتلال الروماني والبريطاني، وكل أشكال العدوان، ولا يزال يقف بكل شموخ في وجه الاحتلال الصهيوني، الذي كان خطيئة الغرب المسيحي، وخذلان العالم العربي والإسلامي.
إننا ومن غزة الصمود، ونحن نمثل الشعب الفلسطيني أصحاب أرض فلسطين من الداخل وكل أماكن الشتات من المسلمين والمسيحيين، لنؤكد مجدداً على حفاظنا وتمسكنا بالثوابت الفلسطينية، وهي الثوابت الإنسانية التي عاشتها كل الشعوب الأصيلة في مواجه الاحتلال أينما كان، وفي أي زمان:
أولاً: نحن الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده في الداخل والخارج نؤكد أننا أصحاب فلسطين، لا نتنازل عن حق أي فرد، ومن يتنازل فليس منا ولسنا منه، لا جيلنا ولا أي جيل يملك أن يتنازل عن حقوقه في العيش الحر والكريم، وممارسة كافة أعماله في وطنه، وطنُ آبنائنا وأجدادنا، وطنُ أولادنا وأحفادنا من بعدنا.
ثانياً: إن أرض فلسطين هي أرض احتلها العدو الصهيوني اليهودي بغير وجه حق، ونحن من هنا نؤكد أننا لم ولن نتنازل عن شبرٍ واحدٍ من أرضنا، ومن يخالف ذلك فلا يمثلنا، وهو حالة شاذة في تاريخنا وموروثنا الحضاري الأصيل.
ثالثا: إن المقدسات الإسلامية والمسيحية ملك شعبنا وأمتنا، لا نتنازل عن حقنا في ممارسة شعائرنا فيها كلها، كأصحابها وحماتها وحراسها، ومن حقنا أن نستردها بكل الوسائل المشروعة، إن الدفاع عن المسجد الأقصى ثالث أهم حرم في العالم الإسلامي كما كنيسة القيامة وغيرها، حق مشروع مهما كلفنا من تضحيات، ولقد أثبت الشعب الفلسطيني أصالته في ذلك، ولا يزال يضخ دماءه في عروق فلسطين، ليبقى نابضاً في مساجدنا وكنائسنا حتى يوم التحرير بإذن الله.
رابعاً: إن عقيدة شعبنا أصيلة لا تحتاج إلى تأكيد، إن التمييز الذي يمارس ضد شعبنا لكونه يتمسك بدينه، وإن الحرب التي يشنها الغرب واليهود وغيرهم على شعبنا، لأنه يتمسك بدينه وأرضه هو مساس بثوابت الأمم ومواثيقها الدولية، ونحن لا نفرط في عقيدتنا مهما كانت الضغوط، ومهما كلفنا ذلك من تضحيات.
أيها العالم إننا في ختام مؤتمرنا هذا لنؤكد أن من حقنا أن ندافع عن أرضنا وشعبنا ومقدساتنا وعقيدتنا بكل الوسائل المشروعة، والتي سجّلها تاريخ العالم وأقرتها الشرائع السماوية، وأقرّتها المبادئ الإنسانية.
لقد طبقت شعوب العالم في كل زمان وكل مكان، حق الدفاع عن ثوابتها بكل الوسائل المدنية منها والعسكرية.
أخيراً:
1- تحية إلى شعبنا الصامد في أماكن الشتات، ووعداً بالعمل الجاد بالعودة إلى كل فلسطين.
2- تحية إلى المقاومين والمقاتلين حفاظاً على ثوابتنا الراسخة "الإنسان، والأرض، والعقيدة، والمقدسات".
3- تحية إلى انتفاضتنا الباسلة التي ستمضي بإذن الله حتى تحقيق أهدافها مهما بلغت المؤامرات والتحديات.
4- يدعو المؤتمر قادة الأمة والشعوب العربية إلى إنهاء الحصار وفتح المعابر لشعبنا في القطاع، وتعزيز صمود أهلنا بالقدس وحماية لاجئي شعبنا في مخيمات الشتات، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني.
5- التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، ولذا ندعو إلى التوجه لفلسطين وتجاوز كل الصراعات الجانبية أمام حقيقة الصراع مع "إسرائيل".
6- نؤكد على أهمية استعادة الوحدة الوطنية لحماية واستمرار المقاومة وترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق الشراكة الوطنية.
تحية ووعد وعهد لأسرانا البواسل بالفرج العزيز.
رحم الله الشهداء وشفي الجرحى.
حفظ الله المسجد الأقصى ومساجد كل فلسطين وكنائسها وأديرتها.
وعهداً ألا نفرط في ثوابتنا الراسخة رسوخ جبال فلسطين مهما كلفنا تضحيات، وأن نكون العاملين لتحقيق وعد الآخرة في معركة تحرير فلسطين كل فلسطين، وعودة اللاجئين كل اللاجئين إلى كل الأرض والمقدسات، وستبقى "إسرائيل" عدوة الأمة، وسيستمر كفاح شعبنا حتى العودة والتحرير والانتصار.