قال نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأربعاء، أن الحالة الصحية للأسير يسري المصري من غزة، آخذة بالتدهور جراء إصابته بالسرطان، يرافق ذلك مماطلة سلطات الاحتلال في تقديم علاج حقيقي له منذ سنوات.
ونقلت محامية نادي الأسير عن الأسير المصري الذي قامت بزيارته في معتقل "نفحة"، أنه يعاني من وجود 3 أورام في الكبد، وورم آخر في الكلية اليسرى لم يحدد حجمه، إضافة إلى تضخم في الفك السلفي ظهرَ بعد أن أُخضع لعملية جراحية استؤصلت خلالها الغدد الليمفاوية، وفي الآونة الأخيرة بدأ يعاني من مشكلة جدية في عينيه، ولديه خشية من فقدانه للنظر.
ولفت المصري إلى أنه يعاني من أوجاع طوال الوقت ولم يعد لديه القدرة على تناول الطعام، بالمقابل فإنه ومنذ سنوات ينتظر نتائج الفحوص التي أجريت له لتشخيص طبيعة الأورام، مشيراً إلى أن آخر ما أُبلغ به من قبل الطبيب أن حجم الأورام تزداد، وأن كتلاً جديدة تظهر في بطنه.
يذكر أن الأسير المصري معتقل منذ عام 2003، وهو محكوم بالسجن لـ20 عاماً.
في سياق آخر، أفاد محامي نادي الأسير الفلسطيني، أن الأسير المريض علاء إبراهيم الهمص؛ مصاب بورم جديد في الجهة اليمنى من صدره.
جاء ذلك عقب زيارة المحامي للأسير الهمص في معتقل "ريمون"، والذي يعاني أيضاً من ورم في الحنجرة، ولا يتلقّى سوى المسكنات كعلاج، كما أنه ينتظر تحويله لـ"مشفى مدني" لإجراء فحص (mri) وعملية ناظور منذ عامين، ولكن ذلك لم يتم بعد.
وأوضح الأسير أن سلطات الاحتلال لا تراعي وضعه الصحي الصعب في عملية نقله بين المعتقلات والمشافي، وتنقله بواسطة عربة "البوسطة"، التي أدت لإصابته بحالة فقدان للوعي في إحدى عمليات النقل.
ويشار إلى أن الأسير الهمص كان قد أصيب بمرض السل عام 2012، وعلى إثر إصابته تم إعطاؤه علاج قوي لمدة 6 شهور متتالية، ما تسبّب بمضاعفات خطيرة عليه، منها ورم الحنجرة ومشاكل في المعدة والأعصاب وارتجاف في الأيدي والأرجل.
يذكر أن الأسير الهمص (42 عاماً)، من مدينة رفح، وهو معتقل منذ العام 2009، ومحكوم بالسجن لـ29 عاماً.