يشكو الأسرى المرضى في معتقل "الرملة" من مماطلة سلطات الاحتلال في نقلهم إلى المستشفيات، لإجراء الفحوصات والعمليات الجراحية المقررة لهم.

وقال محامي نادي الأسير عقب زيارته المعتقلين إن الأسير خالد الشاويش ينتظر إجراء عملية جراحية في يده، فيما يحتاج الأسير جلال الشراونة لتركيب طرف صناعي، بينما ينتظر الأسير أحمد جودة إجراء صورة أشعة.

وأضاف المحامي أن الأسرى سامي أبو دياك، وريان داود، وسامر عبد اللطيف، ينتظرون أيضاً نقلهم إلى المستشفيات لإجراء عمليات جراحية مختلفة.

بدورها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأحد، إن الأسير المريض يسري المصري ينتظر إعطاءه جرعات العلاج بالكيماوي منذ عامين، الأمر الذي تسبب بتدهور وضعه الصحي داخل معتقل "الرملة".

وأوضح محامي الهيئة معتز شقيرات في بيان صحفي، "أن مماطلة إدارة السجن في علاج المصري تدلل على مدى الاستهتار في التعامل مع حالته المريضة، والذي ينطبق على المئات من الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال".

وبيّن شقيرات "أن يسري يعاني من ورم بالكلية اليسرى، وتضخم بالغدد اللمفاوية بالرقبة، وتضخم مخاطي بالفك السفلي، ووجود غدة كبيرة تحت الذقن، ومرض بالكبد، ووضعه من أخطر الحالات المرضية داخل السجون".

وتابع: "خضع قبل عامين لعملية استئصال ورم سرطاني من منقطة الرقبة، والمنتشر بالغدد اللمفاوية، وكان يترتب على ذلك إخضاعه لجلسات علاج بالكيماوي، لتنظيف أماكن الورم، ولكنه حتى اليوم ينتظر ذلك"، مشيرا إلى أن الاحتلال يعلم بالوضع الصحي الصعب والحرج للأسير، وأنه معرّض للموت بشكل مفاجئ، ورغم ذلك فإن هناك رفضاً قطعياً للتجاوب مع طلب الإفراج المبكر.

وأوضح "أن الأسير المصري بالفترة الأخيرة أصبح يعاني من أوجاع في كل أنحاء جسده، كالهزل المستمر، والدوخة، والصداع، وألم المفاصل، والإسهال، ووجود بروتين على العينين، وبالتالي فإن التدهور المستمر يكون بفعل الجريمة المستمرة بحقه منذ اعتقاله".

كما أفادت هيئة الأسرى أأن "إدارة" معتقل "النقب" تماطل بشكل متعمد في تقديم العلاج للأسير المصاب محمد السعودي من مخيم بلاطة، والمعتقل إدارياً منذ 20 تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي.

وأوضحت الهيئة في بيانها، أن الأسير السعودي تعرّض لإصابة برصاصة مطاطية في إصبع قدمه الأكبر قبل أسبوعين من اعتقاله، ونقل على إثرها لمستشفى رفيديا لتلقي العلاج، حيث أجريت له عملية زراعة بلاتين.

وأضافت أنه عند اعتقاله تعمّد جنود الاحتلال تركيز الضرب والاعتداء على مكان إصابته، وقام أحد الجنود بثني البلاتين ما سبب أوجاعاً وآلاماً مستمرة له، لافتة إلى أنه لا يزال ينتظر موعده عند الطبيب حتى يتم تقديم العلاج له، علماً أنه أنهى حكم 6 أشهر الذي فرضه الاحتلال عليه، وهو الآن يقضي مثلها بعد تجديد الإداري له.