تستمر مصلحة سجون الاحتلال بممارسة الإهمال الطبي بحق الأسير يسري المصري من غزة والمصاب بالسرطان، وأوضح الأسير المصري لمحامي نادي الأسير الذي قام بزيارته في سجن "ايشل" أنه يعاني من آلام شديدة في جميع أنحاء جسده،
بالإضافة إلى الهزل الشديد والدوخة والغثيان الدائم وصداع مستمر وآلام في الأمعاء والمسالك البولية والمفاصل والعظام وارتفاع في درجة حرارته، وعلى الرغم من هذه العوارض إلا أن مصلحة سجون الاحتلال وأطبائها غير مكترثين بذلك، بل تتعمد بالمماطلة في تقديم العلاج اللازم له منذ عدة شهور على كشف المرض.
ولفت المصري إلا أن أنه أخرج يوم 19 شباط الماضي لإجراء فحوصات وبدل أن تتم في المستشفى فقط أجريت داخل عيادة السجن، وفي أثناء إجرائها فقد وعيه، مشيرا إلى أن العلاج الوحيد الذي يقدم له هي عبارة عن مسكنات وعلاج آخر للغدة .
كما و زار محامي النادي، الأسير المريض أيوب عطا الله من غزة، والذي يعاني من بتر في قدمه جراء إصابة تعرض لها في اجتياح غزة عام 2008، إضافة إلى إصابة أخرى أدت لبتر إصبعين في يده اليسرى، الأسير عطالله قال لمحامي النادي: أنه وفي عام 2012 حصل على قدم صناعية بعد مطالبات عديدة من مصلحة سجون الاحتلال إلا أن قوات القمع والتي تعرف "بالمتسادة" في حينه قامت باقتحام قسم 11 في سجن "ايشل" وأقدمت على كسر القدم الصناعية للأسير، ومنذ ذلك الوقت ازدادت معاناته وعاود المطالبة بتقديم قدم صناعية له، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل الأمر الذي اضطر الأسير وأخيرا إلى التواصل مع ذويه لتوفير قيمة القدم الصناعية والتي بلغت 18000 شقيل موضحا أنه اضطر لذلك بسبب ما يعانيه على الرغم من أن المسؤول الأول عن توفير العلاج هي مصلحة سجون الاحتلال التي تتملص من التزاماتها اتجاه الأسرى وتتعمد في إهمالها الطبي لهم.