أكد أسرى سجن "ايشل" أن السجناء الجنائيين من المستوطنين أقدموا على حادثة خطيرة جدا تمثلت في تمزيق نسخ من القرآن الكريم وتدنيس الأوراق الممزقة؛ جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى نسخة عنها اليوم الأربعاء.
وأضاف الأسرى أن الحادثة وقعت في أقسام الأسرى المعزولين قبل ما يزيد عن شهر؛ حين أقدم السجين المدعو (مئير اتنغر) وهو حفيد الحاخام المتطرف المقبور (كاهانا)؛ بشتم النبي صلى الله عليه وسلم أثناء صلاة الأسرى المعزولين؛ وعلى مرأى ومسمع السجانين و"الإدارة" و"ضباط" السجن الذين لم يحركوا ساكناً بل وقفوا متفرجين أمام إساءات السجناء المستوطنين بالسب والشتم على الدين الإسلامي الحنيف وعلى النبي الكريم.
وفي الرسالة التي وصلت مهجة القدس أشار الأسرى أنهم تعاملوا بحكمة مع الموقف وردوا الأذى قدر ما استطاعوا؛ لكنهم حذروا من تكرار تلك الاعتداءات بتواطؤ من سلطات الاحتلال العنصرية؛ وطالبوا بفصل أقسام السجناء الجنائيين المستوطنين فصلاً تاماً.
من جهتها أدانت مؤسسة مهجة القدس موقف "إدارة" المعتقلات المتواطئ مع السجناء المستوطنين والسماح لهم بالإساءة للقرآن الكريم وللنبي الكريم، مطالبة المنظمات الدولية بالتدخل للجم سياسات الاحتلال العنصرية وحماية حقوق الأسرى الدينية التي كفلتها القوانين والاتفاقيات الدولية.
جدير بالذكر أن اعتداءً مماثلاً وقع بحق الأسرى في "ايشل" قبل أيام حين قام المستوطن المتطرف قاتل عائلة دوابشة المدعو (المجرم عميرام بن أورليئال)؛ والمحتجز في أقسام السجناء الجنائيين بكتابة شعارات للسب والشتم على الرسول صلى الله عليه وسلم؛ بالإضافة إلى توجيهه الشتائم للأسرى داخل السجن؛ وكذلك اكتفت "إدارة" الاحتلال بالوقوف موقف المتفرج المتواطئ.
