يواصل الأسير سامي جنازرة من مخيم الفوار جنوب الخليل، اليوم الأربعاء، ولليوم الـ56 على التوالي، إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجاً على إستمرار إعتقاله الإداري.
وقال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين معتز شقيرات، إن مخابرات الاحتلال مستمرة في التنكيل وتحاول كسر إضراب الأسير جنازرة من خلال نقله بين المعتقلات والمستشفيات وأقسام العزل، حيث تم إعادته مجدداً أمس إلى عزل "أيلا".
وأوضح شقيرات الذي زار الأسير اليوم في عزله، أنه يمرّ بوضع صعب خصوصاً مع إزدياد الهزال والتعب وفقدانه للكثير من وزنه وهبوط السكر بالدم نتيجة هذه الفترة الطويلة من الإضراب، يضاف إلى ذلك تنكيل الاحتلال بالأسير وحرمانه من أبسط حقوقه.
وطالب المحامي بضرورة التحرك الجاد على كافة الأصعدة والمستويات لإنقاذ جنازرة، "كون ظروف عزل "أيلا" معقدة ويصعب التأقلم معها، ولا يوجد فيها أي رقابة أو محددات للتعامل مع الأسرى، وحالة جنازرة خير دليل على ذلك".
وأشار شقيرات إلى أن الاحتلال يعزل في "أيلا" الأسيرين المضربين أديب مفارجة وفؤاد عاصي منذ 4 نيسان/أبريل الحالي، كما يستمر الأسير شكري الخواجا بإضرابه إحتجاجاً على حرمان أهله من زيارته، والأسير منصور موقدة الموجود فيما يسمى "عيادة معتقل الرملة"، يخوض إضراباً جزئياً إحتجاجاً على تدهور وضعه الصحي الذي يسوء بإستمرار، ولا يوجد أي إهتمام حقيقي بحالته، رغم أن سلطات الاحتلال تدرك تماماً أنه من أصعب الحالات المرضية في المعتقلات.
وكان محامي هيئة الأسرى والمحررين فادي عبيدات، أفاد أن الأسير المقعد منصور موقدة يخوض إضراباً جزئياً عن الطعام منذ 18 يوماً احتجاجاً على الإهمال الطبي.
وقال عبيدات إن الأسير موقدة يقبع بشكل دائم في "عيادة معتقل الرملة" منذ اعتقاله عام 2002، وأنه حالياً لا يتناول سوى السوائل مهدداً بالامتناع عن شربها خلال الأيام المقبلة.
ويعاني الأسير موقدة من شلل تام وحالته الصحية تتدهور بشكل يومي.