وصلت الطفلة المحررة ديما الواوي (12 عاما) مساء اليوم الأحد، إلى منزلها في بلدة حلحول قضاء الخليل بعد إفراج سلطات الاحتلال عنها.

وكان في استقبال الطفلة عائلتها، ومحافظ الخليل كامل حميد وعدد من مسؤولي المؤسسات الحقوقية ومئات المواطنين من أهالي حلحول.

وقال مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار، "إن كل ما حصل مع ديما هو مناف لجميع القوانين الدولية وأبرزها اتفاقية حقوق الطفل".

وأضاف في حديث لقناة فلسطين اليوم، قائلا: "إن الطفلة شاهدة على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وإن مسألة اعتقال الأطفال حساسة بالنسبة للشعب الفلسطيني". مشيرا إلى "أن الاحتلال يريد البعث برسالة مفادها أنه يستطيع فعل مايريد وبإمكانه اعتقال أي مواطن فلسطيني والاعتداء عليه".

وتابع قائلا: "إن الطفلة تعرضت لتحقيقات وحشية وهذا إجرام لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية".

من جهته، قال إسماعيل الواوي والد الطفلة ديما الواوي، "إنه عار على جبين الاحتلال أن تقبع طفلة صغيرة في معتقلاته وتتعرض للترهيب والتحقيق".

وأضاف أن 7 من جنود الاحتلال حققوا مع ابنته، واعتدى أحدهم بالضرب عليها.

وعقب ذلك، صرح محافظ الخليل كامل حميد خلال مؤتمر صحفي من أمام منزل المحررة الواوي، "أن الإفراج عن الطفلة ديما يمثل دفاعا فلسطينيا عن أطفال العالم".

وقال حميد: "إن الطفلة بحاجة إلى رعاية وحنان من الجميع نظرا للرعب والترهيب اللذين تعرضت لهما في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي"

في السياق، أشارت مراسلة فلسطين اليوم إلى أن حديث الصحفيية للطفلة الواوي تم تأجيله مراعاة لحالتها النفسية السيئة جراء الترهيب الذي مورس بحقها في المعتقل.

وأفرج عن ديما الواوي أصغر أسيرة فلسطينية ظهر اليوم، حيث كانت تقبع في معتقل "هشارون"، وذلك بعد شهرين ونصف على اعتقالها قرب مستوطنة "كرمي تسور"، بدعوى حيازتها سكينا.

وأطلق سراح الطفلة عبر حاجز جبارة جنوب مدينة طولكرم، حيث كان بانتظارها ذووها ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع.

جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال أصدرت في شباط/ فبراير الماضي قرارا بإدانة الطفلة الواوي بمحاولة التسبب بالموت بشكل متعمد، وحيازة سكين، وصدر قرار بحبسها مدة 4 أشهر ونصف، قبل قرار إطلاق سراحها.

خاص – موقع قناة فلسطين اليوم