يصادف اليوم 17 من نيسان/أبريل، ذكرى يوم الأسير الفلسطيني.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، أنه في العام 1974 وخلال دورته العادية أقرّ المجلس الوطني الفلسطيني باعتباره السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم 17 من نيسان/أبريل، يوماً للوفاء للأسرى وتضحياتهم، وللعمل من أجل حريتهم.
ومنذ ذلك التاريخ فإن الشعب الفلسطيني يحيه كل عام داخل وخارج فلسطين المحتلة، وبوسائل وأشكال عدة للتأكيد على حق الأسرى بالحرية.
وجاء اختيار هذا اليوم وإقراره من قبل المجلس الوطني دون أن يكون له أي علاقة في حينها، بأي حدث تاريخي وإنما جاء تقديراً ووفاءً للأسرى وقضاياهم العادلة وإبرازاً لمعاناتهم وتأكيداً على حقهم بالحرية.
جدير بالذكر، أن سلطات الاحتلال لاتزال تعتقل حالياً ما لا يقل عن 7000 أسير وأسيرة، بينهم أكثر من 700 معتقل إداري دون "محاكمة"، وحوالي 480 طفلاً، بالإضافة إلى 68 أسيرة و6 نواب، موزعين حالياً على نحو 25 معتقلات ومركز توقيف دون "محاكمات"، ويعانون من الممارسات اللاإنسانية المتواصلة، كالقتل العمد بعد الاعتقال، والتعذيب، والاعتقال الإداري لفترات طويلة دون "محاكمة"، والعزل، ويعاني ما يقارب 1700 أسير من أمراض مختلفة تعود أسبابها لظروف الاحتجاز الصعبة والمعاملة السيئة وسوء التغذية والإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج المناسب، وما يلاقونه من انتهاكات على المستوى المعيشي والإنساني، بالإضافة إلى ذلك يواصل الاحتلال احتجاز جثامين الشهداء في مقابر سرية، وكذلك احتجاز بعض جثامين الشهداء خلال انتفاضة القدس الحالية في الثلاجات.