يصادف غداً الجمعة 17 نيسان/أبريل ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، والذي يحلّ هذا العام وسط ظروف صعبة ومأساوية يعاني منها الأسرى كافة والمرضى منهم خاصة في معتقلات الاحتلال، جراء تعنت سلطات الاحتلال وتعمّدها ممارسة سياسة القمع والاستهداف بحق الأسرى،

في ظل الإهمال الطبي لما يقارب الـ1500 أسير مريض، والذين يعانون من شتى الأمراض بما فيها: ضغط الدم، والسكري، والفشل الكلوي، والتهابات المفاصل، وغيرها الكثير حيث أن القائمة تطول وتطول.

وتشير الإحصاءات هذا العام إلى أن عدد الأسرى داخل معتقلات الاحتلال وصل إلى أكثر من 6000 أسير وأسيرة، بينهم عشرات الأطفال والنساء والنواب والصحفيين (24 سيدة، 200 طفل، 17 نائباً، و20 صحفياً فلسطينياً)، والعديد من هؤلاء تجاوزت مدة اعتقاله الـ25 عاماً.

وكما في كل يوم تنظم المسيرات وتقام الفعاليات التضامنية، والندوات التي تهدف إلى التأكيد على الحضور الدائم لقضية الأسرى في الوجدان الفلسطيني..

وهذا العام وجّه الأسرى في معتقلات الاحتلال نداءً إلى كافة أبناء شعبنا، بعدم جعل قضيتهم العادلة والمحقة قضية موسمية، مطالبين الجميع بالعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى، والالتفات بشكل جدي إلى المرضى منهم، والذين باتوا يصارعون الموت في كل حين..

وعبّر الأسرى عن أملهم في أن تحظى قضيتهم هذا العام بالحضور الكثيف والتضامن الحاشد والفعلي معهم، مستصرخين ضمائر الجميع، داعين إلى نقل صرختهم إلى كل أنحاء العالم، ليقف الكل عند حدود مسؤولياته أمام ما يعانيه الأسرى من ظروف لاإنسانية وقاهرة داخل معتقلات الاحتلال.

ويشار إلى أن الأسرى في كافة معتقلات الاحتلال كانوا قد أعلنوا بداية نيسان/أبريل الجاري، عن سلسلة من الخطوات التصعيدية، والتي من المقرر أن تبدأ بالتزامن مع ذكرى يوم الأسير، ضد ما تمارسه سلطات الاحتلال بحقهم من قمع واستهداف، ومصادرة أبسط حقوقهم التي كان الاحتلال قد أقرّ بها قبل سنوات، حيث تعمّد الاحتلال ممارسة التنكيل بحق الأسرى وسحب إنجازاتهم وذلك في أعقاب خطف وقتل 3 جنود ومستوطنين في الخليل العام الماضي..

            موقع (فضائية فلسطين اليوم)