طالب محافظ الخليل كامل حميد بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جريمة إعدام الشابين رمزي القصراوي، وعبدالفتاح الشريف.
وأكد حميد، خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم في مقر محافظة الخليل، أن الجريمة تشير إلى منظومة احتلالية متكاملة للتغطية على جرائم الاحتلال، ومنع إجراء أي "تحقيق" فيها.
وأشار إلى أن كافة شرائح الشعب الفلسطيني بحاجة إلى حماية دولية من انتهاكات الاحتلال.
وحذر من مخطط للاحتلال والمستوطنين لزيادة القتل واستهداف المواطنين بهدف السيطرة على البلدة القديمة واستمرار الاحتلال.
كما حمّل محافظ الخليل الاحتلال المسؤولية الكاملة في حال التعرّض للمصور الفلسطيني، الذي تمكّن من توثيق جريمة إعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف.
في السياق، يذكر بأن المواطن عماد أبو شمسية، مصور عملية إعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف من قبل أحد جنود الاحتلال في تل ارميدة بالخليل، تلقى تهديداً هاتفياً من قبل مستوطنين بحرقه مع عائلته "كما حرقت عائلة الدوابشة".
وقال أبو شمسية إن قوات الاحتلال استدعته وفتحت "تحقيقاً" معه حول صحة المادة المصورة، وما إذا قام بإضافة أي مونتاج أو أي مؤثرات فنية، فوقّع أبو شمسية على إفادة أن التصوير كما هو، وتم أخذ التصوير الأصلي منه من أجل "التحقيق العسكري"، وفي الليلة نفسها تلقى أبو شمسية اتصالاً يحذره بأنه سيندم، وسيتم حرقه كما تم حرق عائلة دوابشة.
وأظهر شريط مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من المستوطنين يتظاهرون دعماً لقاتل الشاب عبد الفتاح الشريف الذي ارتقى يوم الخميس الماضي، بإطلاق أحد جندي الاحتلال الرصاص عليه من مسافة قريبة، رغم أنه كان مصاباً وملقى على الأرض.
وأظهر الشريط المصور مجموعة من المستوطنين في الخليل تحمل أعلام الاحتلال ولافتات تدعم قاتل الشهيد الشريف.
واستشهد الشابان رمزي عزيز القصراوي (21 عاماً)، وعبدالفتاح يسري الشريف (21 عاماً)، برصاص قوات الاحتلال، صباح الخميس، بذريعة تنفيذهما عملية طعن في تل الرميدة وسط الخليل، أدت لإصابة مجندة في جيش الاحتلال بجروح.
ورصد الشريط المصور للصحفي عماد أبو شمسية لحظة إطلاق أحد جنود الاحتلال الرصاص من مسافة قريبة على الشاب عبدالفتاح الشريف، والذي كان مصاباً وملقى على الأرض، في حين لم تظهر المشاهد كيفية استشهاد القصراوي، والذي رجحت مصادر بشكل كبير أن يكون قد أعدم بدم بادر وبالطريقة نفسها.
(موقع/ فضايئة فلسطين اليوم)