قالت زوجة الأسير وحيد حمدي زامل أبو مارية، إن سلطات الاحتلال لم تتح لهم الفرصة لزيارة زوجها القابع في مستشفى "شعاري تصيدق" الاحتلالي، بعد إجرائه عملية قلب مفتوح قبل أيام.
وناشدت أبو مارية في اتصال هاتفي بإذاعة الأسرى، جميع المسؤولين وأصحاب الضمائر الحية بالتحرك العاجل لإنهاء معاناة زوجها والإفراج عنه قبل فوات الأوان، مؤكدةً أن زوجها لم يكن يعاني من أي تدهور في صحته قبل اعتقاله الأخير في 23 من تشرين ثاني/نوفمبر الماضي ووجوده في معتقل "عوفر".
وكان محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة قد أفاد، الخميس، أن الأسير وحيد أبو مارية (47 عاماً)، من بلدة بيت أمر قضاء الخليل، والمحتجز حالياً في مستشفى "شعاري تصيدق" الاحتلالي، يعاني من وضع صحي صعب، بعد خضوعه لعمليتي قسطرة وزراعة شرايين بالقلب.
وأوضح المحامي أن حالة الأسير أبو مارية تدهورت بعد سقوطه في ساحة الفورة في معتقل "عوفر"، حيث نقل على إثرها الى عيادة المعتقل، وبعد إجراء الفحوصات الطبية له، ظهر أن النتيجة سلبية، وتم نقله مباشرة إلى مستشفى "شعاري تصيدق"، وتبيّن أنه بحاجة إلى قسطرة نتج عنها ظهور 3 شرايين مغلقة، وتم إخضاعه لعملية وزراعة شرايين أخذت من رجليه.
وأشار محامي هيئة شؤون الأسرى أنه وبالرغم من صعوبة الوضع الصحي للأسير والأوجاع المستمرة بالصدر والرجلين، إلا أن وضعه حالياً مستقر والأطباء أبلغوه أنه بحاجة إلى عدة أيام حتى تتحسن حالته.
وأضاف أن الأسير أبو مارية موجود على سرير المستشفى مقيد الأيدي والأرجل، ولم يتم إحترام خصوصية حالته الصحية، علماً أنه لا زال موقوفاً ولم يتم "محاكمته".
جدير بالذكر، أن الهيئة القيادية لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في معتقلات الاحتلال كانت طالبت، سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عن الأسير المريض وحيد أبو مارية، القيادي في حركة الجهاد؛ والذي تعرّض لانتكاسة صحية مفاجئة.
وحمّلت الهيئة القيادية، في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن صحة الأسير أبو مارية؛ الذي خضع لعملية قلب مفتوح وهو بحاجة لرعاية صحية خاصة.
والأسير وحيد حمدي زامل أبو مارية (49 عاماً) متزوج وأب لـ4 أبناء، وكان قد فقد والدته أثناء اعتقاله قبل الأخير؛ وأمضى أبو مارية ما يقارب الـ20 عاماً خلال 5 اعتقالات سابقة، وهو يعد أحد أبرز أبطال معركة الإرادة والكرامة.