وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، صباح اليوم الجمعة، إلى مخيم نهر البارد شمالي لبنان.
ورفع اللاجئون الفلسطينيون يافطات على مداخل المخيم ترحب بزيارة كي مون، وتحدد مطالب اللاجئين الفلسطينيين واهمها التسريع في إعادة إعمار نهر البارد، وتطوير الخدمات التي توفرها "الأونروا"، وأهمها التعليم والرعاية الصحية وإغاثة النازحين الفلسطينيين من سوريا.
وكان في استقبال كي مون، وزير الشؤون الاجتماعية اللبنانية، رشيد درباس، والسفير الفلسطيني في لبنان، أشرف دبور، وقيادة الفصائل الفلسطينية ومديرو "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا".
ورحب دبور، بالأمين العام للأمم المتحدة، وسلمه مذكرة باسم القيادات الفلسطينية في لبنان، ومذكرة أخرى من قبل لجنة المتابعة لأعمال إعادة إعمار مخيم نهر البارد، كما سلمه درعاّ باسم فلسطين.
واستقبلت عائلتان فلسطينيتان مون، الأولى تم إعمار منزلها أما الثانية لم يتم إعادة إعمار منزلها وشرحت كل عائلة معاناتها مع "الأونروا". وفي السياق، سلّم وفد من كشافة المخيم مذكرتين للأمين العام للأمم المتحدة. قبل أن يلقي الأخير نظرة على مخيم نهر البارد القديم والجديد من على سطح مبنى ثانوية عمقة.
وذكرت مصادر إعلامية، أن "الأجهزة الأمنية منعت دخول الأطقم الصحفية إلى مكان الزيارة في المخيم، واقتصرت التغطية على تلفزيون لبنان فقط". مشيرة إلى "خروج عدد من شبان المخيم في مسيرة هتافات ضد تقليصات "الأونروا"".
من جهتها، رحبت الفصائل والقوى الفلسطينية بزيارة كي مون، وجددت في بيان صحفي لها عقب اجتماع عقد بالسفارة الفلسطينية في بيروت أمس،، "تأكيد حرصها على إنجاح زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي مون، إلى لبنان وإلى مخيم نهر البارد بالتحديد، باعتبارها مكسباً وطنياً فلسطينياً يجب الاستفادة منه من أجل حشد التمويل اللازم لاستكمال إعادة إعماره". مشددين على "التمسك بالقضايا والمطالب والإحتياجات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين لدى وكالة الأونروا في لبنان".
وأضاف البيان أن "قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية قررت الموافقة على الحوار مع الأونروا، كما أنها تجدد دعمها لخلية الأزمة وتفويضها بمواصلة التحركات الاحتجاجية المنسجمة مع مسار الحوار الذي من المتوقع أن يبدأ خلال الأسبوعين القادمين". وشدد على "أهمية تنظيم تحركات داعمة للانتفاضة الفلسطينية".
بدوره، تعهد كي مون عقب الزيارة بالعمل على زيادة الجهات المانحة لدعم فلسطينيي لبنان.
وكان مون اجتمع بعد وصوله أمس برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في عين التينة، وبحثا التطورات الراهنة لبنانيا وفلسطينيا والقضايا المطروحة، وتداعيات قضية اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين على لبنان. حيث دعا مون إلى "ضرورة إيجاد حل عاجل لأزمة اللاجئين الفلسطينيين يقوم على أساس دولتين تعيشان جنباً إلى جنب".
كما التقى أمس برئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، وأكد "قناعته مع الحكومة اللبنانية بأن وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بعد قرارات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا بتخفيض خدماتها الاستشفائية، يبعث على القلق الشديد ويجب معالجته على وجه السرعة من قبل الأسرة الدولية".
