تواصلت اللقاءات والفعاليات التضامنية، اليوم السبت، مع قناة فلسطين اليوم في الداخل الفلسطيني والشتات.. وعبّر المتضامنون عن رفضهم واستنكارهم لإقدام قوات الاحتلال على إغلاق مكتب القناة بمحافظة رام الله والبيرة بالضفة..
مؤكدين على الدور الهام الذي تقوم به وسائل الإعلام الفلسطينية ولاسيما قناة فلسطين اليوم؛ في فضح جرائم الاحتلال وممارساته، والوقوف إلى جانب حقوق شعبنا وانتفاضته الباسلة والمستمرة..
الاتحاد الدولي للصحافة العربية
فقد دان الاتحاد الدولي للصحافة العربية اقتحام قوات الاحتلال مكتب قناة فلسطين اليوم برام الله، مستنكراً بشدة التعرض لطاقم العمل واعتقال مدير المكتب فاروق عليات.
وقال الاتحاد الدولي في بيان له، إن هذا الاعتداء مؤشر خطير على استمرار الاحتلال بسياسته الإرهابية على الشعب الفلسطيني بشكل عام وعلى المؤسسات الإعلامية بشكل خاص، ما يشكل دليلاً آخر على همجية الاحتلال وعنصريته.
وطالب الاتحاد بوقفة تضامن عربية وعالمية إلى جانب الصحفيين الفلسطينيين في نضالهم المشروع من أجل عدالة قضيتهم.
نقابة الصحفيين
وفي سياق الفعاليات التضامنية، نظمت نقابة الصحفيين وقفة شارك فيها العشرات من الصحافيين إلى جانب ممثلي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية أمام مقر القناة الذي تم اقتحامه ومصادرة كامل معدات البث والتصوير فيه.
وقال نقيب الصحافيين ناصر أبو بكر: "إن إغلاق فضائية فلسطين اليوم هو أول خطوات التنفيذ لقرارات الكابنيت التي شنت حرباً ضد وسائل الإعلام الفلسطينية".
وعن الخطوات التي اتخذتها النقابة قال أبو بكر: "ندعو كافة الوسائل العربية والإسلامية لوقف استضافة أي مسؤول إسرائيلي في أيه وسيلة إعلام عربية، وأن يطبق هذا القرار فوراً احتراماً لدماء شعبنا واحتراماً للشهداء الصحافيين والجرحى، والصحافيين الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال".
وأشار أبو بكر إلى أن النقابة قامت بإرسال رسائل للمفوض العام للأمم المتحدة، والمقرر لحرية الرأي والتعبير حيث تم مطالبتهم بالقدوم إلى فلسطين فوراً للتحقيق بالجرائم التي تقع ضد الصحافيين الفلسطينيين، ووسائل الإعلام الفلسطينية.
ودعت النقابة أتحاد الصحافيين الدولي التسريع بالتوجه إلى المحاكم الأوروبية والدولية لمقاضاة مجرمي الحرب "الإسرائيليين" على هذه الجرائم.
كما وجهت النقابة أيضاً دعوة لاتحاد الصحافيين الدولي إلى عدم قبول أية "نقابة إسرائيلية" في عضويتها، لأن وسائل الإعلام العبرية تمارس التضليل والكذب من جهة، وتشارك جيش الاحتلال بمهامه الإجرامية ضد الصحافيين ووسائل الإعلام الفلسطينية.
هيئة الأسرى
ودانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الجمعة، إغلاق جيش الاحتلال مكتب قناة فلسطين اليوم، واعتبر رئيس الهيئة عيسى قراقع أن هذا التصعيد يأتي في سياق العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإستمرار في استهداف مؤسساته الإعلامية، التي لها دور حقيقي في مساندة نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته للإحتلال وممارساته الحاقدة.
وأضاف قراقع "نحن في هيئة شؤون الاسرى والمحررين، نقف إلى جانب هذه الفضائية والعاملين فيها، كونها من أبرز المنابر الإعلامية التي تعمل دوماً على دعم الأسرى وتعطيهم مساحات واسعة من على شاشتها، وتعتبر شريكاً حقيقياً في إثارة قضيتهم وفضح جرائم الإحتلال اليومية بحقهم".
وطالب قراقع كافة المؤسسات الحقوقية والإجتماعية والإعلامية، بدعم قناة فلسطين اليوم، من خلال تنظيم فعاليات ووقفات تحمل رسالة إلى هذا الإحتلال تدلل على الوحدة والتماسك والتعاون، موجهاً ندائه الى كافة الإعلاميين والصحفيين وإتحاداتهم في العالم بضرورة أن يكون لهم موقف واضح وصريح إتجاه هذا العدوان.
التجمع الإعلامي الشبابي
وكان التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني في الاتحاد الإسلامي للنقابات المهنية، اعتبر في بيان له أمس، إقدام قوات الاحتلال على إغلاق مكتب فضائية فلسطين اليوم في الضفة، جريمة وبمثابة قرصنة إعلامية.
واستنكر التجمع الإعلامي الشبابي، بشدة اقتحام قوات الاحتلال مكتب فضائية فلسطين اليوم بالضفة الغربية المحتلة، ومصادرة كافة ممتلكاتها واعتقال مديرها الإداري الزميل فاروق عليات.
وقال في بيانه أنه "يرى التجمع الإعلامي في هذا الاعتداء جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق الصحفيين الفلسطينيين ومؤسساتهم الإعلامية دون رادع من أحد".
مدى
ودان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" الجمعة، إغلاق قوات الاحتلال مكتبي قناة فلسطين اليوم وشركة "ترانس ميديا" للخدمات الإعلامية بعد دهم مقريهما فجراً في مدينة البيرة بالضفة الغربية.
وأوضح المركز في بيان له "أن هذه الهجمة الجديدة على الإعلام الفلسطيني تأتي بعد قرار رئيس وزراء الاحتلال الثلاثاء الماضي إغلاق وسائل إعلامية فلسطينية بحجة ممارستها التحريض، كما تندرج في إطار التصعيد الإسرائيلي ضد الصحفيين ووسائل إعلامية فلسطينية بعد اندلاع الانتفاضة بداية تشرين أول / أكتوبر الماضي".
الأطر الطلابية بغزة
ودانت الأطر الطلابية في قطاع غزة في بيان لها الجمعة، إغلاق قوات الاحتلال مكتب فلسطين اليوم في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
واعتبرت الأطر أن ما قام به الاحتلال هو خطوة في سياق جرائمه المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني بجميع شرائحه وفئاته.
وجاء في البيان: "إن هذه الخطوة الجبانة تأتي في سياق جرائم العدو المتواصلة ضد شعبنا بكافة شرائحه وفئاته ولاسيما سياسة الاعدامات الميدانية بدم بارد ولهذا يخشى العدو من فضح ممارساته العدوانية ضد شعبنا عبر فضائية فلسطين اليوم وكل الإعلام الفلسطيني".
وتابع البيان: "إننا في سكرتاريا الأطر الطلابية نؤكد بأن إغلاق مكتب فضائية فلسطين اليوم ووقف بث قناة الأقصى الفضائية وملاحقة العاملين فيها لن يثني شعبنا على مواصلة انتفاضته الشعبية".. و"نطالب بتحرك حقوقي دولي ضد سياسة البلطجة الصهيونية ضد إعلامنا الفلسطيني".
الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان
الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أعربت بدورها عن تضامنها مع القناة، مشيرةً الى أن هذا الإجراء يأتي في ظل انحياز سياسة القناة مع إرادة وطموح الشعب الفلسطيني.
التجمع الصحفي الديمقراطي
واعتبر التجمع الصحفي الديمقراطي اعتداء الاحتلال على قناة فلسطين اليوم قرصنة صهيونية متواصلة ويأتي ضمن سلسلة الجرائم التي يقترفها بحق الصحفيين ومؤسساتهم الإعلامية.
كتلة الصحفي الفلسطيني
من جانبها كتلة الصحفي الفلسطيني قالت إن هذه الجريمة تأتي في الوقت الذي لا يزال الاحتلال يستهدف الصحفيين في محاولة لإخراس صوتهم وتكميم أفواههم.
الاتحاد العام للكتاب والأدباء
ودان الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين اعتقال قوات الاحتلال لمدير مكتب قناة فلسطين اليوم في رام الله فاروق عليات، والمصور محمد عمرو، وفني البث شبيب شبيب، واقتحامها للمكتب ومصادرة معداته.
وأكد الاتحاد أن اقتحام مكتب قناة فلسطين اليوم هو مؤشر لتزايد استباحات الاحتلال التي لا تتوقف.
وأضاف الاتحاد أن قوات الاحتلال أغلقت مكتب القناة بذريعة "التحريض"، في الوقت الذي يرعى فيه الاحتلال التحريض على القتل والعنف.
منتدى الإعلاميين
كما دان منتدى الإعلاميين بشدة إقدام الاحتلال على اقتحام ومصادرة معدات قناة فلسطين اليوم واعتقال موظفيها.
ورأى المنتدى أن ما قام به الاحتلال لهو جريمة مركبة تستدعي حراكاً سياسياً وإعلامياً لحماية مؤسساتنا الإعلامية من بطش الاحتلال المهووس من كلمة الحق والحقيقة.
ودعا المنتدى الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود للتحرك والتضامن وتوفير الحماية للصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
مهجة القدس
كما استنكرت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى؛ اقتحام قوات الاحتلال لمكاتب فضائية فلسطين اليوم في رام الله، واعتقال مديرها وبعض العاملين فيها ومصادرة معدات البث.
واعتبرت المؤسسة أن ما قام به الاحتلال هو جريمة مكتملة الأركان بحق شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية؛ إذ إن فضائية فلسطين اليوم تنقل كل ما يجري من جرائم الاحتلال بحق شعبنا للأمة والعالم أجمع.
وأشارت المؤسسة إلى أن هدف الاحتلال من خلال اعتدائه الإجرامي على فضائية فلسطين اليوم هو تغييب الحقيقة، ومنع وسائل الإعلام الفلسطينية من القيام بدورها في فضح جرائمه اليومية.
وأشادت مؤسسة مهجة القدس بأداء فضائية فلسطين اليوم ودورها المحوري في نقل أحداث انتفاضة القدس المباركة؛ موضحة أن فضائية فلسطين اليوم أصبحت خير نصير لأهالي الشهداء والأسرى واستطاعت إيصال معاناتهم للعالم وتعرية الاحتلال وإظهار وجهه القبيح وسياساته القمعية بحق أبناء شعبنا في جميع أراضينا المحتلة.
وعبّرت المؤسسة عن تضامنها الكبير مع فضائية فلسطين اليوم، مطالبة المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني بضرورة الوقوف الجاد إلى جانب فضائية فلسطين اليوم في محنتها ونصرتها؛ واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة التي من شأنها الضغط على الاحتلال للجم سياساته الإجرامية بحق الإعلام الحر.
الحكومة الفلسطينية
الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، كان قال أمس الجمعة، إن استهداف مكتب قناة فلسطين اليوم، من قبل قوات الاحتلال يأتي ضمن سياسة الاحتلال العدوانية المستمرة تجاه الإعلام الفلسطيني.
وأضاف المحمود في تصريح صحفي، أن هذا العدوان له تاريخ أسود امتد على مدى عشرات السنين، وطال الصحفيين والكتاب الفلسطينيين وصحفيين عالميين تعاملوا بصدق مع القضية الفلسطينية.
جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني
وفي ردود الفعل الدولية ضد قرار الإحتلال إغلاق مكتب قناة فلسطين اليوم واعتقال طاقمها، أكد منسق جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني في إيران حسين رويوران، أن ما أقدم عليه الاحتلال بحق القناة يعكس سياسته العدوانية ضد أي وسيلة إعلامية مقاومة وتجاري الواقع الفلسطيني.
وفي إيران كذلك عبرت فعاليات شعبية عن إدانتها واستهجانها لما أقدمت عليه سلطات الاحتلال ضد قناة فلسطين اليوم، مؤكدة أنها محاولة من الاحتلال لتكميم صوت الحق الذي تمثله قناة فلسطين اليوم خاصة في نقلها مسار انتفاضة القدس.
لقاءات وفعاليات تضامنية
وفي السياق التضامن مع قناة فلسطين اليوم، زار وفد من الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين مكتب قناة فلسطين اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت.
والتقى الوفد برئاسة منسّق الحملة يوسف عباس؛ كلاً من المدير العام للقناة أنور عبد الهادي، والمدير التنفيذي نافذ أبو حسنة، مؤكداً تضامنه الكامل مع القناة والعاملين فيها.
وطالب الوفد بوجوب تحرك المؤسسات الدولية والحقوقية لوقف انتهاكات الاحتلال بحق الإعلام الفلـسطيني.
وكان وفد من قيادات الفصائل الفلسطينية زار أمس، مكتب قناة فلسطين اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت لمساندتها في وجه الاحتلال.
وأكد وفد الفصائل خلال لقاء مع المدير العام للقناة رفضهم لما تعرّض له مكتب فلسطين اليوم في رام الله، مطالبين محكمة الجنايات الدولية وكافة المؤسسات الحقوقية بمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته الدائمة بحق الإعلام الفلسطيني.
وفي قطاع غزة، ندد الصحفيون والمؤسسات الإعلامية والحقوقية بإغلاق الاحتلال مكتب قناة فلسطين اليوم بالضفة واعتقال مديرها.
وخلال وقفة تضامنية نظمها التجمع الإعلامي واتحاد الإذاعات الفلسطينية ومنتدى الإعلاميين، أكد المشاركون أن هذه الجريمة "الإسرائيلية" لن تثني الفضائية عن مواصلة تغطيتها الإعلامية المتميزة.
وفي مدينة الخليل، أعلن صحفيون ومواطنون تضامنهم مع قناة فلسطين اليوم، وطالب بعضهم بحماية دولية للسلطة الرابعة التي يجسدها الإعلام.
وفي لبنان، انطلقت الحملات التضامنية من قبل الاتحادات والكتل الصحفية مع قناة فلسطين اليوم.
وفي إطار التضامن الإعلامي بثت قناة الميادين نشرة أخبارها من مقر قناة فلسطين اليوم في بيروت تضامناً معها بعد إغلاق الاحتلال مكاتبها في الضفة الغربية.
وأكدت الميادين تضامنها الكامل مع قناة فلسطين اليوم، منددة بسياسات الاحتلال تجاه الإعلام الفلسطيني.
وشدد الميادين على أنها تسخّر كل إمكاناتها من أجل مواصلة نقل الحقيقة وفضح كل جرائم الاحتلال.
جاء ذلك بعد ساعات من زيارة رئيس قناة الميادين الإعلامي غسان بن جدو إلى مقر القناة في بيروت.
وفي بلجيكا نظمت الجالية الفلسطينية في العاصمة بروكسل، وقفة تضامنية مع قناة فلسطين اليوم وانتفاضة القدس أمام مقر مجلس الاتحاد الأوروبي.
ورفع المشاركون خلال الوقفة الأعلام الفلسطينية وشعارات تضامنية مع قناة فلسطين اليوم، منددين بانتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني عامة، والصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين على وجه الخصوص.
يشار إلى أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي كانوا أطلقوا وسم "كلنا فلسطين اليوم"، تضامناً مع القناة، ورفضاً واستنكاراً لاعتداء الاحتلال الذي يتكرر دائماً بحق قناة فلسطين اليوم.
جدير بالذكر، أن قناة فلسطين اليوم واكبت منذ انطلاقة بثها المباشر نهاية العام 2010، الكثير من المحطات النضالية للشعب الفلسطيني، وقد وضعت شعار "قناة كل فلسطين" أساساً لسياستها التحريرية وخطابها الإعلامي.
وسجلت قناة فلسطين اليوم حضوراً مميزاً في تغطيتها معركتي "السماء الزرقاء" و"البنيان المرصوص" على قطاع غزة، كما عملـت على مواكبة يوميات الأسرى في المعتقلات وكشف جرائم الاحتلال بحق الأرض والإنسان.
ومنذ اندلاع انتفاضة القدس حازت القناة انتشاراً واسعاً لدى الجمهور الفلسطيني وشكلت المصدر الأول لمتابعته للأحداث، وفق استطلاعات الرأي.
(موقع/ فضائية فلسطين اليوم)