تتواصل الفعاليات التضامنية في فلسطين والشتات مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام لليوم الـ6 على التوالي..
الضفة الغربية
وشارك مواطنون اليوم السبت، في مسيرة تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال، انطلقت أمام مدرسة المهد وسط بيت لحم وصولاً إلى خيمة الاعتصام المركزية في ساحة المهد.
وعند خيمة الاعتصام نظمت وقفة أعرب المشاركون فيها عن دعمهم ومساندتهم للأسرى، محملين الاحتلال المسؤولية عن حياتهم.
وفي رام الله، جابت عشرات المركبات العمومية، شوارع المدينة رام الله، حاملة صور الأسرى في معتقلات الاحتلال، وشعارات مناصرة لهم في إضرابهم المفتوح عن الطعام.
وشدد رئيس نقابة السائقين العمومين في محافظة رام الله والبيرة محمد سرحان، على أهمية الفعاليات الداعمة للأسرى مطالباً في الوقت نفسه بتكثيف تلك التحركات، لاسيما في ظل ما يتعرض له الأسرى من مخاطر وانتهاكات.
كما شارك عشرات المواطنين بينهم أسرى محررون وطلاب وأساتذة في طوباس، بوقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام بمعتقلات الاحتلال.
وأكد منسق حركة الشبيبة رامي دراغمة خلال الوقفة التي نظمت أمام جامعة القدس المفتوحة في طوباس، "أن الأسرى هم قلب الشعب الفلسطيني الذي يشكل جسداً واحداً، وإذا اشتكى جزء من هذا الجسد اشتكت باقي أجزاؤه".
وقال نائب محافظ طوباس أحمد الأسعد، إن موضوع الأسرى من أولويات القيادة الفلسطينية، مطالباً باستمرار تنفيذ برنامج فعاليات التضامن مع إضراب الأسرى.
في السياق، تحدث الأسير المحرر محمد الشاويش عن قضية الأسرى وأنها قضية الشعب الفلسطيني كافة، داعياً كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية والفصائل بالمشاركة في الفعاليات المساندة لهم.
قطاع غزة
وفي القطاع، شارك الآلاف من أعضاء حركة فتح وأبناء شعبنا، اليوم السبت، في مسيرة حاشدة من ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، وصولاً إلى ساحة السرايا وسط المدينة، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال.
وردد المشاركون شعارات تدعو لأوسع حملة من التضامن مع الأسرى، رافعين العلم الفلسطيني ولافتات تؤكد على ضرورة الوحدة لمساندة القضايا العادلة للأسرى.
وأكد عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية نشأت الوحيدي، أن الشعب الفلسطيني متحد خلف الأسرى في معركة الحرية والكرامة.
من جهتها قالت النائب عن حركة فتح نعيمة الشيخ: إن المسيرات ستستمر حتى تحقيق مطالب الأسرى، مؤكدة أن المسيرة هي باكورة الحراك الشعبي لدعمهم.
وفي السياق ذاته، دعا النائب ماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية، للالتفاف حول الأسرى ومساندتهم في نضالهم الذي يخوضونه الآن بأمعائهم الخاوية من أجل تحسين ظروف معيشتهم الإنسانية داخل المعتقلات.
هذا نظمت مفوضية الأسرى والمحررين في حركة فتح ونادي شباب رفح الرياضي، أمس، فعالية في قطاع غزة تضامناً مع الأسرى.
وأقيمت الفعالية في ملعب رفح الرياضي بحضور أهالي الأسرى وممثلين عن الجمعيات العاملة في مجال الأسرى.
ودعا المشاركون في الفعالية إلى تفعيل التضامن مع الأسرى حتى نيل حقوقهم المسلوبة، مؤكدين أن التضامن يقوي من صمود الأسرى في مواجهة السجان.
الداخل المحتل
وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، نظم في بلدة عرابة البطوف مهرجان شعبي تكريماً للأسيرة المحررة لينا الجربوني، وتضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال.
وشارك مئات الفلسطينيين في المهرجان الذي شهد كلمات لشخصيات وطنية سياسية وأسرى محررين.
وفي كلمته خلال الفعالية، قال رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية في الـ48 محمد بركة: "نقول لأسرانا الذين يخوضون إضراباً بطولياً عن الطعام في اليوم الـ5 أن شعبهم معهم وأدعو جميع أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده إلى تصعيد المعركة والنضال لدعم إضراب الأسرى يجب ألا ننتظر حتى يسقط أحدهم شهيداً".
من جهته، قال رئيس لجنة الحريات كمال الخطيب: "إن اتفاقية أوسلو فشلت في تبييض السجون، كما لم يلتزم الاحتلال بصفقة وفاء الأحرار فأعاد اعتقال 500 أسير محرر". داعياً إلى "إبرام صفقات تبادل جديدة" ومطالباً "من بيده الأمر تبييض السجون بالقوة".
وفي كلمتها طالبت المحررة لينا الجربوني الكل الفلسطيني بالالتفاف حول قضية الأسرى حتى ينالوا حريتهم. مؤكدة أن الامتحان هو في الوقوف إلى جانب الإضراب الذي يخوضه الأسرى.
ووجهت الجربوني التحية إلى والدتها وجميع أمهات الأسرى مبينة أن معاناتهن مضاعفة في ظل تعرّض أبنائهن لشتى أنواع التعذيب والتنكيل في معتقلات الاحتلال.
وختمت الجربوني حديثها بدعوة الفرقاء الفلسطينيين إلى إنهاء الانقسام بشكل فوري.
هذا وشهد المهرجان مسرحيات وأنشطة للفتية والأطفال تجسد معاناة الأسرى ونضالات الشعب الفلسطيني، على أن تنظم الفعاليات الفلسطينية في الـ48 مسيرة العودة إلى عدد من القرى والبلدات الفلسطينية المهجرة خلال الأيام القليلة المقبلة إحياء لذكرى النكبة.
الشتات
وفي بيروت، نظمت فعالية في مخيم شاتيلا جنوب العاصمة اللبنانية، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال.
وأقيمت الوقفة بحضور حشد شعبي وبمشاركة عدد من الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية والقوى الوطنية والإسلامية.
كما نظمت وقفة أخرى تضامناً مع الأسرى في مخيم بجر البراجنة ببيروت، ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الشمال وصور.
وأكد المشاركون في الفعاليات على الدعم الكامل لقضية الأسرى والتضامن التام معهم في إضرابهم المفتوح عن الطعام، وأوضحوا أن العزيمة والإصرار سيوصلان الأسرى إلى النصر والحرية.
أما في سوريا، فقد نظم الاتحاد العام لطلبة فلسطين بالتعاون مع لجنة الدفاع عن الأسرى في معتقلات الاحتلال مهرجاناً خطابياً لدعم إضراب الأسرى.
وحضر المهرجان الذي أقيم في كلية العلوم بجامعة دمشق؛ ممثلون عن الفصائل الفلسطينية وحشد كبير من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
وأكد الحضور أن تحرير الأسرى لن يكون إلا عبر المقاومة وتنفيذ العمليات الفدائية وتبادل الأسرى.
وأقامت السفارة الفلسطينية في دمشق وقفة تضامنية ومهرجاناً خطابياً داعماً لإضراب الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال.
وشارك في الوقفة ممثلون عن الفصائل الفلسطينية وعدد من الأسرى المحررين.
وأكد المشاركون أهمية توحيد الجهود السياسية في المحافل الدولية لدعم حقوق الأسرى والوقوف صفاً واحداً مع عظيم تضحياتهم وصمودهم في وجه السجان.
جدير بالذكر، أن قرابة 1500 أسير فلسطيني يواصلون اليوم، ولليوم الـ6 على التوالي إضراباً مفتوحاً عن الطعام لتحقيق مطالبهم العادلة التي سلبتها سلطات الاحتلال.
يأتي ذلك فيما تواصل "إدارة" معتقلات الاحتلال إجراءاتها التعسفية بحق الأسرى المضربين، حيث عمدت إلى عزل قادة الحركة الأسيرة ونقلهم إلى العزل الانفرادي، كما تستمر إجراءات الاحتلال التنكيلية للنيل من عزيمة وصمود الأسرى الأبطال بهدف ثنيهم عن مواصلة إضرابهم المفتوح عن الطعام.
(خاص/ موقع فضائية فلسطين اليوم)