يواصل الأسير الصحافي محمد القيق، اليوم الأحد، ولليوم الـ89 على التوالي، إضرابه المفتوح عن الطعام، رفضاً لاعتقاله الإداري، ومواصلة احتجازه داخل مستشفى "العفولة" الاحتلالي.
هذا ويرفض الأسير القيق تلقي أي مدعمات أو أملاح، رغم أن حالته الصحية حرجة جداً، وتزداد سوءًا في كل يوم.
وفي السياق، أكد عضو المكتب السياسي في حركة أبناء البلد محمد كناعنة مساء السبت، أن الأسير محمد القيق تعرّض لانكماش في عضلة القلب وبات وضعه الصحي خطيراً للغاية.
وأوضح كناعنة الموجود داخل غرفة الأسير في مستشفى العفولة لمراسل قناة فلسطين اليوم، أن القيق منع أطباء الاحتلال من فحصه ومعالجته رغم الانتكاسة التي ألمت بوضعه الصحي، وسط شكوك لديهم بالتصاق أمعاء الأسير بعد آلام حادة أصابته في معدته.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تحاول خداع الرأي العام من خلال الترويج بوجود صفقات للإفراج عن الأسير، بهدف التغطية على الحالة الصحية السيئة التي وصل إليها داخل المستشفى.
وكان القيق طلب رؤية زوجته وأطفاله بأسرع وقت ممكن، غير أن سلطات الاحتلال رفضت السماح للعائلة بزيارته بذريعة "المنع الأمني".
وفي هذا السياق، قالت عائلة الأسير القيق رداً على قرار سلطات الاحتلال، إن: "الاحتلال يرفض تطبيق قرار المحكمة العليا حول السماح لنا بزيارة محمد".
وكانت العائلة وجهت نداءً إنسانياً أمس، إلى الجهات الفلسطينية كافة بالتحرك العاجل للسماح لها بزيارة ابنها داخل مستشفى العفولة، في ظل تدهور حالته الصحية، ورفضت سلطات الاحتلال إعطاءها تصريحاً بالزيارة بذريعة "المنع الأمني".
بدورها، استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في بيان لها، منع سلطات الاحتلال؛ زوجة وأطفال الأسير الصحافي محمد القيق، من زيارته في مستشفى "العفوله" بحجج "أمنية".
واعتبرت النقابة أن هذا القرار جريمة جديدة تضاف إلى جريمة القرار المسيّس لما تسمى "المحكمة العليا" للاحتلال، باستمرار اعتقالة ورفض طلبات محاميه المتكررة بنقله إلى المستشفيات الفلسطينية.
وجددت النقابة التأكيد أن استمرار احتجاز الأسير القيق واعتقاله هو قرار من حكومة الاحتلال بإعدام بطيء له، مطالبة كل المؤسسات الحقوقية والدولية، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والصليب الأحمر، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن يتخذوا تدابير فورية لإنقاذ القيق من الإعدام.
إلى ذلك، أكدت عائلة محمد القيق مساء السبت، أنها لم تلمس تحركاً جدياً وفاعلاً من السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس في قضية ابنها الأسير.
وقالت فيحاء القيق زوجة الأسير خلال مؤتمر صحفي تناول آخر التطورات في قضيته بث عبر قناة فلسطين اليوم: "إن السلطة لديها العضوية في المنظمات الدولية ولديها تنسيقها الأمني الذي يفترض أن يخدم الشعب الفلسطيني ويطلق سراح محمد من معتقلات الاحتلال".
وأمهلت فيحاء القيق السلطة الفلسطينية 12 ساعة لحسم الملف، مبينة أنها ستكشف بعض الحقائق للرأي العام عند انتهاء المهلة. ومجددة مناشدتها رئيس السلطة للتحرك العاجل للإفراج عن زوجها.
وأوضحت أن العائلة لا تمانع نقل القيق إلى مستشفى المقاصد في القدس، ولكن الأمر مرتبط بتحديد سقف زمني لإنهاء الاعتقال الإداري.
ولفتت زوجة الأسير الصحافي إلى أن محمد القيق أصبح بإضرابه المتواصل عن الطعام رمزاً نضالياً وطنياً وعالمياً، داعية الشعب الفلسطيني إلى مواصلة حراكه للضغط والإفراج عنه.
من جانبه، أشار همام القيق شقيق محمد القيق إلى أن المصدر الوحيد لأي مواقف ومعلومات بشأن أخيه الأسير هو العائلة فقط.
وناشد وسائل الإعلام الفلسطينية توخي الحذر والدقة، متهماً مخابرات الاحتلال بترويج الأكاذيب في قضية شقيقه.
إلى ذلك، استنفرت عائلة الأسير محمد القيق الشباب الفلسطيني في جميع أماكن وجوده النزول إلى الشوارع دعماً لابنها.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الصحافي محمد القيق، مراسل قناة المجد الفضائية السعودية، في الـ21 من شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، من منزله في رام الله، وهو متزوج وأب لطفلين.
(موقع/ فضائية فلسطين اليوم)