يواصل الأسير الصحافي محمد القيق، اليوم السبت، ولليوم الـ88 على التوالي، إضرابه المفتوح عن الطعام، رفضاً لاعتقاله الإداري، ومواصلة احتجازه داخل مستشفى "العفولة" الاحتلالي.
هذا ويرفض الأسير القيق تلقي أي مدعمات أو أملاح، رغم أن حالته الصحية حرجة جداً، وتزداد سوءًا في كل يوم. وكانت معلومات أفادت للعائلة؛ من داخل الغرفة التي يقبع فيها الأسير في مستشفى العفولة، أن محمد يتعرّض لقبضات حادة، تحديداً في منطقة القلب، وعلى أثرها طلب أمس، إحضار زوجته وأبناءه فوراً إلى المستشفى وبأسرع وقت ممكن، وهو ما رفضته سلطات الاحتلال بحجة "المنع الأمني" وأنه محظور على عائلة الأسير القيق زيارته.
وفي هذا السياق، قالت عائلة الأسير القيق رداً على قرار سلطات الاحتلال، إن: "الاحتلال يرفض تطبيق قرار المحكمة العليا حول السماح لنا بزيارة محمد".
بدورها، استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في بيان لها، منع سلطات الاحتلال؛ زوجة وأطفال الأسير الصحافي محمد القيق، من زيارته في مستشفى "العفوله" بحجج "أمنية".
واعتبرت النقابة أن هذا القرار جريمة جديدة تضاف إلى جريمة القرار المسيّس لما تسمى "المحكمة العليا" للاحتلال، باستمرار اعتقالة ورفض طلبات محاميه المتكررة بنقله إلى المستشفيات الفلسطينية.
وجددت النقابة التأكيد أن استمرار احتجاز الأسير القيق واعتقاله هو قرار من حكومة الاحتلال بإعدام بطيء له.
وطالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين كل المؤسسات الحقوقية والدولية، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والصليب الأحمر، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن يتخذوا تدابير فورية لإنقاذ القيق من الإعدام.
كما ثمنت النقابة دور الاتحاد الدولي للصحفيين في تبنيه لقضية القيق، وكذلك اتحادات ونقابات بريطانيا، وأيرلندا، ونقابة الصحفيين في أثينا، وتركيا، مطالبة بتكثيف هذه الجهود بالسرعة الممكنة، لأن القيق يحتضر، كما أثنت على التحركات الشعبية المساندة للأسير القيق داعية إلى تكثيف الفعاليات والمسيرات نصرة له.
في سياق متصل، ناشد الاتحاد الدولي للصحافة العربية ومقره العاصمة اللبنانية بيروت، المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان وحماية الصحفيين، بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الصحافي الأسير محمد القيق.
وعبّر الاتحاد، في مذكرة رفعها إلى المؤسسات الدولية، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والاتحادات والجمعيات والروابط الاعلامية والصحفية في مختلف دول العالم، عن استنكاره الشديد لما يتعرّض له الصحافي القيق والمحتجز في مستشفى العفولة الاحتلالي.
وطالب الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالتدخل العاجل من أجل إطلاق سراح هذا الصحافي ووضع حد للممارسات العنصرية للاحتلال تجاه شعبنا.
وكانت الدعوات تصاعدت للمشاركة الجماهيرية الفاعلة في التظاهرات والفعاليات التي تشهدها فلسطين تضامناً مع الأسير محمد القيق ودعماً لانتفاضة القدس.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية والحراكات الشعبية إلى تظاهرات مساندة لمعركة الأسير القيق.
جدير بالذكر، أنه وضمن التحركات المساندة، نظمت القوى الوطنية والإسلامية والحراكات الشعبية، تظاهرات حاشدة في مناطق عدة من الضفة والقدس والقطاع وأراضي الـ48، والشتات أمس، وخلال الأيام الماضية، إسناداً لقضية الأسير القيق وكافة الأسرى، ودعماً للانتفاضة.
(موقع/ فضائية فلسطين اليوم)