تقدّم نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الجمعة، بالتماس إلى ما تسمى "المحكمة العليا" للاحتلال، باسم الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 80 يوماً ضد اعتقاله الإداري.
وطالب النادي بنقل الصحافي القيق من مستشفى "العفولة" حيث يواصل الاحتلال احتجازه هناك، إلى مستشفى فلسطيني لتقديم العلاج اللازم له، ويأتي هذا الطلب في ظل التدهور الخطير الذي طرأ على الوضع الصحي للأسير.
وأوضح نادي الأسير في بيان له، أن سلطات الاحتلال أصدرت في تاريخ 4 شباط/فبراير الجاري، قراراً وصفه بـ"المنقوص" تضمّن تعليق اعتقال الأسير القيق بشروط منها تحديد مكان علاجه، وإن أراد الانتقال إلى مستشفى آخر عليه تقديم طلب قبل ذلك.
وأشار إلى أن الأسير القيق يتناول فقط الماء، ويرفض العلاج والفحوص الطبية منذ بداية إضرابه، وقد خضع لعلاج قسري مرتين إثر فقدانه للوعي خلال شهر كانون ثاني/يناير المنصرم.
جدير بالذكر، أن هيئة شؤون الأسرى والمحررين حذرت من التطورات الخطيرة التي طرأت على حالة الأسير الصحافي محمد القيق. مؤكدة على دقة الحالة التي وصل إليها في ظل ظهور الكثير من الأعراض الخطيرة والمقلقة على جسده المتعب والمنهك، حيث أنه مع مرور الدقائق والساعات يقترب أكثر فأكثر من الموت.
وبينت الهيئة أنها حصلت على تقرير سريع من داخل مستشفى "العفولة"، يفيد بأن أوجاع الصدر تزايدت لدى محمد بشكل كبير جداً، وكذلك الأمر بالنسبة للتشنجات التي أصبحت تصيبة بشكل متكرر، وإرتفاع ملحوظ على درجة حرارته، ووضعه يزداد تدهوراً بشكل متسارع.
وأشارت الهيئة إلى أن محمد لا زال يرقد على سريره في مستشفى العفولة، ملقى على ظهره، لا يستطع التحدث نهائياً، وأصبح قريب من فقدان السمع، ومع كل هذا لا زال ثابتاً مصراً على مواصلة إضرابه، حتى الحرية.