قال إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بعد ظهر اليوم السبت، "إننا ليس في وارد التحضير لحروب، ولكن إذا فرضت على شعبنا فهو قادر على الدفاع عن نفسه".
ودعا هنية خلال كلمة له في حفل أقامته حماس بغزة لتكريم الإعلاميين الحائزين على جواجز دولية ومحلية، الإعلاميين إلى "التركيز على حماية الجبهة الداخلية والمعنويات الفلسطينية سواء كان في غزة أو الضفة والقدس وكل مكان".
ونبّه إلى أن "حجم الإعلام المضاد كبير المطبخ السياسي وهو يعمل لضرب معنويات الشعب الفلسطيني وتبهيت عناصر القوة التي يملكها شعبنا والقفز على الإنجازات الهائلة التي حققها عبر سنوات المواجهة والمقاومة".
ولفت هنية إلى "الموجة الإعلامية من قبل إعلام الاحتلال على قطاع غزة والتلويح مجددا بلغة استخدمها الاحتلال بما يسبق الحروب السابقة"، مشدداً "نحن بحاجة إلى الاعلام الفلسطيني الذي يدرك ويعرف مكامن القوة ويحمي هذه الجبهة من المعاكسات الإعلامية الإسرائيلية والحرب النفسية التي تشنها دوائر الاستخبارات سواء في غزة أو ضد الانتفاضة".
وطالب هنية الإعلام الفلسطيني بالتجنيد وحشد طاقاته المختلفة لدعم انتفاضة القدس وحمايتها في ظل المحاولات العديدة لوأدها.
وقال "نحن اليوم بحاجة إلى تسليط الضوء على واقع القدس والمسجد الأقصى وعلى فصول انتفاضة القدس في ظل المحاولات الحثيثة لتجاوزها وإبقائنا تحت سقف النوايا الحسنة الإسرائيلية".
وطالب جميع المؤسسات المحلية والدولية التحرك بشكل عاجل لتأمين الحماية القانونية والحقوقية لجميع الإعلاميين الفلسطينيين.
وتابع "الاحتلال باعتقاله الصحفي القيق يتجاوز جميع القيم والأعراف الدولية ولا يحترم الخصوصيات المهنية لجميع الإعلاميين الفلسطينيين".
وأوضح هنية أن اعتقال القيق يؤكد أن شرف الرسالة والمهنة الإعلامية الفلسطينية يمكن لها أن تصل إلى حد الاعتقال والسجن بل الشهادة.
وشدد هنية على أهمية الإعلام الفلسطيني في فضح ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والأسرى والمقدسات.
وعلى صعيد حوارات الفصائل الفلسطينية حول معبر رفح، أوضح هنية أن حركته منفتحة على جميع الصيغ لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وحول أزمة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات في لبنان، أكد هنية أن الشعب الفلسطيني ضد سياسة "الأونروا" بتقليص خدماتها ضد اللاجئين من خلال فرض محاولات إبقاء الفلسطيني تحت وطأة المعاناة الإنسانية. مطالباً "الأونروا" بالتراجع عن قراراتها وتقديم الحد الأدنى للعيش الكريم لأبناء الشعب الفلسطيني حتى يتسنى لهم العودة لوطنهم، مضيفاً "نحن ضد التوطين والتهجير؛ لكن ذلك لا يعني أننا مع قضم حقوقهم".
هذا وشارك في الاحتفال ممثلون عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية ونواب من المجلس التشريعي.
وتخلل الحفل فقرات فنية وإنشاديه وشعرية، فيما اختتم الاحتفال بتكريم الصحفيين الذين حصلوا على جوائز دولية عام 2015.