قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر مساء الأربعاء، إن لجنة فصائلية ستعقد اجتماعاً مع حركة حماس السبت المقبل، لبحث مبادرة حلّ أزمة معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر.
وذكر مزهر خلال لقاء مفتوح حول "الفرص والتحديات لمبادرة الفصائل لفتح المعبر" نظمه "بيت الحكمة" في غزة، أن حكومة الوفاق الوطني أعطت موقفاً إيجابياً من مبادرة الفصائل وشكلت لجنة لمتابعة تنفيذها.
وأعرب عن الأمل أن يتكلل الاجتماع مع حماس بالنجاح والموافقة على مبادرة الفصائل بشكل كلي "كي نبدأ بخطوات عملية لإنهاء أزمة إغلاق معبر رفح التي تؤرق آلاف المواطنين في غزة".
ولفت إلى أن مبادرة الفصائل تكمن في أن تتحمّل حكومة الوفاق المسؤولية المباشرة عن إدارة معبر رفح، بالإضافة إلى الاتفاق على شخصية مهنية ذات كفاءة لإدارة المعبر بعيداً عن التجاذبات السياسية والفصائلية.
وأضاف "بحسب المبادرة الفصائلية سيستلم حرس الرئيس أمن المعبر، وتخصيص صندوق وطني لإيرادات معبر رفح من أجل استخدامها في عمليات تأهيل المعبر والخدمات العامة والتوسعة".
إلى ذلك، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، إن نجاح مبادرة الفصائل يكمن في تحقيق إرادة قوية من حركتي فتح وحماس لإنهاء أزمة معبر رفح.
وشدد حبيب على أهمية قبول هذه المبادرة من الطرفين لسحب الذرائع من السلطات المصرية التي تغلق معبر رفح بشكل دائم، مؤكداً أن يشمل أي خطط تطويرية للمعبر بإعادة ترتيب وتدوير الموظفين عليه من دون إقصاء أو إبدال.
بدوره، أكد وكيل وزارة الخارجية في غزة غازي حمد، على ضرورة مناقشة التفاصيل في أي مبادرة لفتح معبر رفح؛ لتفادي الوقوع بأي عراقيل تحول دون عمله بالشكل المطلوب.
وقال حمد إن "المعبر يشكل مجمعاً لكل القضايا الحكومية لما يشمل من أمن وشرطة وجمارك وجوازات ومالية، وبالتالي هناك قضايا تفصيلية مهمة ويجب أن تبحث بشكل فني كي لا تحدث أي إشكالية لاحقاً".
وتساءل حمد "هل يعقل أن يكون معبر رفح تحت مسؤولية حكومة الوفاق الوطني بينما قطاع غزة بأكمله بعيداً عن مسؤولياتها؟".
من جهته، قال المتحدث باسم حركة فتح فايز أبو عطية إن فتح مع أي مبادرة توافق عليها حكومة الوفاق، والحكومة أعطت موقفاً إيجابياً منها في سبيل الوصول إلى حلّ نهائي.
واعتبر "لو أن حماس تمكنت من حل قضايا قطاع غزة وفتح معبر رفح، ما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع، وعلى حماس أن تكون عملية أكثر للتعاطي مع هذه المبادرة".
أما عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريف، فقال إن هناك أسباب عديدة دفعت الفصائل والقوى الوطنية لتبني مبادرة لفتح معبر رفح أهمها أن عام 2015 هو الأسوأ في إغلاق معبر رفح بشكل دائم وأنه فتح طيلة العام 21 يوماً فقط.
وذكر "أن الجهود التي بذلتها الفصائل وأحدثت خرقاً واضحاً بملف معبر رفح واستطاعت أن تحيد المعبر بالمطالبة بفتحه بعيداً عن الانقسام والتجاذبات السياسية".