عقد في مقرّ القوة الأمنية بمخيم عين الحلوة في صيدا جنوبي لبنان، عصر الجمعة، لقاء طارئ لممثلي الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، واللجان الشعبية، وقوى أخرى للتباحث في المستجدات الناتجة عن خطوة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، بتقليص خدماتها للاجئين والنازحين الفلسطينيين على حد سواء.
ويأتي اللقاء بعد ساعات قليلة على تنفيذ الأهالي سلسلة احتجاجات في مخيمات لبنان، ضد ممارسات «الأونروا» وقراراتها الأخيرة بزيادة تقليص خدماتها للاجئين والنازحين الفلسطينيين.
هذا وأكد المجتمعون خلال اللقاء على ضرورة القيام بعمل فعّال وموحد اتجاه «الأونروا» ومؤسساتها حتى يعود مفوّض «الأونروا» العام عن «قراراته الظالمة»، كما اتفق الحضور على تأسيس «خلية أزمة» مكوّنة من جميع القوى والفعاليات لمتابعة الموضوع، وهي ستعقد عصر الإثنين المقبل اجتماعاً من أجل بحث تصعيد التحرك بصورة تدريجية ومنظمة.
وكانت «الأونروا» قد أعلنت عن مجموعة من الإجراءات المتعلقة بتقليص المساعدات النقدية والخدمات في مناطق عملها الـ5، بسبب ما أسمته بالعسر المالي الذي تمرّ به نتيجة تخلّف الدول المانحة عن دفع التزاماتها المالية والمقدّرة بحوالي 100 مليون دولار أميركي.
يأتي ذلك في وقت يعاني فلسطينيو سوريا ظروفاً كارثية، سواء من تبقى منهم في مناطق سكناه ونزوحه داخل سوريا، أو المهجرين منهم إلى دول الجوار وبالأخضّ لبنان، حيث أعلنت الوكالة تعليق المساعدات النقدية المتعلقة ببدل الإيواء عنهم اعتباراً من شهر تموز المقبل.
في سياق متصل، أكدت مصادر فلسطينية أن «الأونروا» أصدرت تعميماً بوقف التوظيف في مؤسساتها وبتقليص خدماتها للاجئين الفلسطينيين في سوريا.
بدورها، قالت رابطة الإعلاميين في لبنان أن قراراً اتخذته الوكالة يقضي برفع أعداد الطلاب في الغرف الصفيّة، على ألّا يقلّ عن 50 طالباً في كل صف، فضلاً عن خفض نسبة الطبابة المقدمة للاجئين.