صعّدت سلطات الاحتلال من ممارستها العدوانية والقمعية وسياسات العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين لاسيما في الأشهر الأخيرة من العام المنصرم (2015)،
وكان أخطرها سياسة هدم منازل الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ عمليات، واحتجاز جثامين الشهداء، حيث تستمر سلطات الاحتلال باحتجاز 47 جثماناً، منها 7 جثامين لشهداء أطفال.
وأكدت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، أن احتجاز الجثامين هو سياسة عقاب جماعي لا أخلاقية، منافية لجميع القيم والأعراف والقوانين المحلية والدولية، كما أن احتجاز الجثامين من شأنه منع التحقيق بملابسات القتل.
وقال التقرير: وعملت مؤسسة الضمير بالتعاون مع مركز عدالة على المطالبة بفتح تحقيقات في ملابسات مقتل واستشهاد العديد من الشبان والأطفال الفلسطينيين خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي، كما طالبت بإجراء عمليات تشريح في حالات عينية قوبلت جميعها بالرفض في حين لم ترد سلطات الاحتلال على أي من طلبات فتح التحقيقات.
جدير بالذكر، أن سلطات الاحتلال كانت سلمت مساء أمس الخميس، 8 شهداء إلى ذويهم تم نقلهم عبر معبر عوفر قرب رام الله، فيما تراجع الاحتلال عن تسليم عدة جثامين.
وقالت مراسلة فضائية فلسطين اليوم، أن الاحتلال سلّم جثمان الشهيد حسن علي البذور إلى ذويه، وأن الأهالي يشيعون الشهيد اليوم بعد صلاة الجمعة في رابا شرق جنين، بالضفة الغربية المحتلة.
وأشارت، إلى أن جثمان الشهيد حسن البزور وصل إلى مستشفى رفيديا في نابلس، بعد تسليمه إلى ذويه عند حاجز حوارة جنوب المدينة.
كما نقلت سيارات الإسعاف الفلسطينية 7 جثامين لشهداء فلسطينيين من بوابة معتقل عوفر، وهي:
ـ 3 جثامين لشهداء من محافظة رام الله والبيرة، هم: فادي وشادي الخصيب، وسليمان شاهين.
ـ 3 جثامين لشهداء من مخيم قلنديا شمال القدس، هم: غسان حماد، وعيسى عساف، ووسام أبو غويلة.
ـ جثمان لشهيد من طولكرم، هو: عز الدين رداد (تسلمته سيارات الإسعاف الفلسطينية وهو في طريقه إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت في طولكرم).
إلى ذلك، أوضحت مراسلتنا أن الاحتلال تراجع عن تسليم جثماني شهيدين كان من المقرر تسليمهما إلى ذويهم أمس، حيث تبلغ الهلال الأحمر وذوي الشهيدين بقرار عدم تسليمهما، وهما:
ـ أحمد جحاجحة، من مخيم قلنديا شمال القدس.
ـ حكمت فاروق حمدان، من محافظة رام الله والبيرة.
ولم يحدد الاحتلال موعداً آخر لتسليم جثماني الشهيدين جحاجحة وحمدان، أو باقي شهداء الضفة الغربية المحتلة.