اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش "التحالف" الذي تقوده السعودية، بعدم إجراء تحقيق في غارات جوية على اليمن قتلت مئات المدنيين، وقالت إن على واشنطن النظر في مخالفات لقانون الحرب لعبت هي دوراً فيها.
وقالت هيومن رايتس في تقرير إنها أجرت مقابلات مع ضحايا وشهود ومسعفين في محافظات إب وعمران وحجة والحديدة وتعز اليمنية وفي العاصمة صنعاء، حيث أصابت الغارات منازل ومتاجر ومصنعاً وسجناً مدنياً.
وفي كل هذه الحالات قالت هيومن رايتس إنه تبيّن لها أنه إما لا وجود لأي هدف عسكري واضح أو أن الهجوم لم يميز المدنيين عن الأهداف العسكرية.
وقالت المنظمة إنها جمعت أسماء 309 أشخاص بواقع 199 رجلاً و43 امرأة و67 طفلاً، قتلوا في هذه الهجمات يعتقد أنهم جميعا مدنيون.
وأضافت إن المسؤولين السعوديين لم يردوا على طلبات متكررة من قبلها للحصول على معلومات بخصوص 10 غارات جوية.
وقال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، إن التحالف "غير مستعد لإجراء ولو تحقيق واحد في الغارات الجوية الكثيرة التي يرجح كونها غير قانونية".
وأضاف في بيان نشر على الموقع الالكتروني للمنظمة "في حين ربما كان لدى التحالف أسلحة متقدمة ودعم الولايات المتحدة يعتبر التزامه بقوانين الحرب بدائياً في أفضل الأحوال".
هذا وتقول الأمم المتحدة إن نحو 5700 شخص قتلوا في المعارك بينهم أكثر من 2600 من المدنيين. وأن نحو ثلثي الضحايا المدنيين قتلوا في غارات جوية.
وقال مسؤولون أمريكيون في أبريل/ نيسان إن واشنطن وسّعت نطاق تبادل المعلومات المخابراتية مع السعودية ليشمل تقديم معلومات أكثر عن أهداف محتملة في الحملة الجوية التي تقودها الرياض في الحرب على اليمن.