قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، اليوم السبت، إن انتفاضة القدس حققت في اللحظات الأولى لانطلاقها إنجازات كبيرة.
وأكد القيادي البطش أن الانتفاضة الفلسطينية ستفاجئ الجميع في حال استمرارها، محذرا من المساعي الرامية لعرقلتها.
وأوضح البطش في مقابلة صحفية مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن الاحتلال يسعى لإيقاف الانتفاضة الفلسطينية، لافتا أن من يقبل بذلك كأنه يقبل باستمرار احتلال الضفة.
وأعرب القيادي في الجهاد عن مخاوفه من إجهاض الانتفاضة، خاصة مع زيارة أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري من خلال الضغط الدولي على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وفيما يتعلق بالبعد الأمني داخل كيان الاحتلال، لفت القيادي البطش أن انتفاضة القدس أربكت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من خلال إطاحتها بمنظومة الأمن الفردي والجمعي للكيان.
وحول تسمية الانتفاضة الفلسطينية، أوضح أن البعض يسميها بـ"الهبة" منوها أن هذا الاصطلاح يعبر عن فعل سريع التلاشي ولايمكن طويلا.
وأضاف البطش قائلا: "نحن في حركة الجهاد نطلق عليها مصطلح انتفاضة القدس، ومن يراهن على انتهاء الانتفاضة في وقت قريب فهو واهم والانتفاضة ما زالت بأولها، والمراهنون على إنهائها ووأدها واهمون"، مطالبا بتوسعة رقعة الانتفاضة ضد المحتل لتشمل كل شبر في فلسطين.
وأشار القيادي البطش أن لجنة القوى الوطنية الإسلامية هي الجهة المخولة لترتيب فعاليات الانتفاضة لأنها تمثل الكل الوطني، داعيا رئيس السلطة إلى عقد الإطار الموحد لمنظمة التحرير بشكل عاجل وفوري.
وشدد البطش على أن مراحل الانتفاضة وتطورها هو ما يحدد الشكل الكفاحي وأدواته في الساحة الفلسطينية. مشيرا أن الشعب الفلسطيني يريد تحرير مقدساته والعودة لأرضه وطرد المحتل منها، وتحقيق السيادة على كامل تراب فلسطين.
وختم القيادي البطش قائلا: " إن حركة الجهاد لا تقبل بالمبادرة الفرنسية في القدس لأنها تكرس الاعتراف بتقسيم الأقصى وإجراءات الاحتلال فيه".