وجّه ممثل حركة الجهاد الإسلامي أبو عماد الرفاعي نداءً إلى القمة العربية الخامسة والعشرين التي أنهت أعمالها الأسبوع الماضي،
مفاده أن على العرب التصدي للمخططات الأمريكية في المنطقة التي تهدف إلى "إنهاء القضية الفلسطينية بناءً على أن الظرف العربي الداخلي وانشغال الدول بأزماتها يخدمان هذا التوجه".
وقال الرفاعي في مقابلة مع صحيفة "الاستقلال": "لا نراهن على دور عربي فعّال تجاه فلسطين، فحال الدول العربية كانت منذ سنوات أفضل ولم تقدم شيئاً، فما بالنا باليوم؟!.. منذ احتلال فلسطين لم تقدم القمم العربية أي خطوة سوى بعض الأموال والتصريحات والبيانات التي تبقى حبراً على ورق".
وقال فيما يتعلق بنوايا الاحتلال وتهديداته بشن عدوان واسع على قطاع غزة إن عملية كسر الصمت التي نفذتها سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد تُظهر أن هذه التهديدات "إشارة ضعف من (تل أبيب)".
وتابع: "العدو (الإسرائيلي) فهم جيداً الرسالة التي بعثتها السرايا مقابل استمرار سياسة الاغتيالات والاعتداءات في الضفة وغزة"، مؤكداً أن حركة الجهاد قطعت عهداً على نفسها أن تكون "المدافع الأول عن الشعب الفلسطيني".
وكانت سرايا القدس قد أطلقت أكثر من 150 صاروخاً دفعة واحدة على المستوطنات (الإسرائيلية) المحيطة بغزة ضمن نطاق 5-8كم منتصف آذار/مارس رداً على اغتيال الاحتلال 6 فلسطينيين في الضفة والقطاع بينهم 3 مقاومين.
وقال فيما يتعلق بأوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان: "أنقذنا المخيمات من الغرق في ارتدادات الأزمة السورية والصراع اللبناني الداخلي لكننا اليوم نخشى من اندلاع صراع داخلي يبدأ بالمشكلة الفتحاوية"، معقباً: "يعنينا بقاء فتح قوية لأن انقسامها في لبنان سيؤثر على اللاجئين سلبياً".
يشار إلى أن المخيمات الفلسطينية واجهت حملة تحريض كبيرة نتيجة اتهامها بأنها بيئة حاضنة لمنفذي العمليات الانتحارية في لبنان، وهنا يشير الرفاعي إلى جهود حركته مع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية لدرء "شر هذه الفتنة"، "عملنا في المخيمات على مستويين الأول بناء علاقات متينة مع التيارات السياسية اللبنانية والفلسطينية وإقامة مناسبات تجمع الأطر الشبابية من الطرفين خاصة في المؤسسات التعليمية".
أما المستوى الثاني فكان عبر الحملات الإعلامية والتوعية، "فضلاً عن مهمتنا الأساسية في حفظ المخيمات من الانزلاق في المستنقع الأمني وألا تكون بيئة حاضنة لأي عناصر مشبوهة".
كما نبّه الرفاعي إلى إعلان حركة الجهاد مبادرةً بدأ تنفيذها من مخيم عين الحلوة أول أمس السبت: "هذه المبادرة طرحتها حركة الجهاد الإسلامي على القوى الإسلامية الفلسطينية إلى جانب حزب الله وحركة أمل اللبنانية وتقضي بميثاق شرف يدعو إلى استنكار كل أعمال العنف والتفجيرات في مقابل تحييد المخيمات والحفاظ على أمن من فيها، وذلك على أمل أن توسع الدائرة ويدخل في الميثاق فصائل المنظمة".
وفيما يتعلق بالعلاقة مع الحركات والفصائل الفلسطينية قال الرفاعي: "لا نبني علاقاتنا مع تنظيم على حساب آخر..".