قررت سلطات الاحتلال منع الرجال دون الـ40 عاماً من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك اليوم الجمعة، وكان الاحتلال منع دخول المرابطات للأقصى أمس الخميس.. يأتي ذلك فيما دعت القوى الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية إلى جمعة غضب اليوم تأكيداً على استمرار الانتفاضة...
جمعة غضب
دعت الفصائل والقوى الوطنية الاسلامية في بيان صحفي، أبناء شعبنا في فلسطين والشتات، إلى إعتبار يوم اليوم الجمعة، يوم غضب وتضامن مع أهلنا في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن يوم الجمعة سيكون يوم التأكيد على استمرار انتفاضة القدس من خلال تصعيد المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في كافة مناطق التماس.
ودعت الحركة إلى رفع علم فلسطين في كافة أماكن التماس تعبيراً على وحدة الشعب الفلسطيني، تحت عنوان "استمرار الانتفاضة".
وطالبت حركة الجهاد بتوسيع حملات إسناد ودعم شباب الانتفاضة في القدس والضفة من خلال مسيرات في كل أماكن التواجد الفلسطيني.
كما دعت لجان واتحادات العلماء المسلمين والعرب لإسناد الانتفاضة.
بدورها، دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، جماهير الشعب الفلسطيني المنتفض في الضفة الغربية المحتلة، إلى المشاركة الفاعلة والواسعة والغاضبة في مظاهرات الجمعة، والتي ستنطلق في كافة المحافظات عقب صلاة الجمعة.
وشددت حركة حماس على ضرورة إشعال المواجهات في جميع مناطق التماس، رداً على جرائم الاحتلال الغاصب، ووفاء للأقصى والشهداء والأسرى والجرحى.
ورحبت الحركة بحالة الوحدة والتلاحم التي يجسدها أبناء الشعب الفلسطيني على مختلف نقاط التماس، مطالبة كافة شرائح الشعب الفلسطيني بالانخراط السريع في الانتفاضة، وبتعزيز مظاهر الوحدة بكل أشكالها.
كما دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى اعتبار الجمعة، يوم غضب شعبي شامل في فلسطين المحتلة ضد إرهاب كيان الاحتلال المنظم.
ودعت الجبهة، إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة من جميع الفصائل والقوى ومنظمات المجتمع الأهلي في الضفة وغزة، ذات مرجعية موحدة في القدس المحتلة، قيادة مقاومة موحدة.
وطالبت السلطة بوقف التنسيق الأمني مع كيان الاحتلال، وإلغاء اتفاق باريس الاقتصادي، ورفض وإلغاء تقسيم وتجزئة الضفة إلى مناطق أ، ب، ج.
كما دعت منظمة التحرير والسلطة لتقديم شكاوي لمحكمة الجنايات الدولية على جرائم حرب الاحتلال والمستوطنين ضد شعبنا في الأراضي المحتلة منذ العام 1967.
الاحتلال يحاصر الأقصى
من جهة أخرى، قررت سلطات الاحتلال منع الرجال من الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً من دخول المسجد الأقصى للصلاة، يوم غد الجمعة.
وبحسب الإذاعة العبرية العامة فإن قرار سلطات الاحتلال جاء بعد ما يسمى "مشاورات أمنية أجرتها مساء الخميس". مضيفة أن القرار يتضمن كذلك "السماح بإدخال النساء، من كافة الأعمار للمسجد".
وفي هذا السياق، يشار إلى أن قوات الاحتلال كانت منعت أمس الخميس، المقدسيات المرابطات اللواتي أدرجت أسماؤهن على ما تسمى "القائمة السوداء" من دخول المسجد الأقصى المبارك.
وذكرت المصادر المقدسية أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل عدد من أحياء القدس وقامت بالتضييق على المواطنين، ودققت في هويات ومركبات المقدسيين.
يأتي ذلك، في ظل توتر شديد تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل استمرار جرائم الاحتلال ومستوطنيه، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.
وقد ارتقى حتى الآن 34 شهيداً في الضفة الغربية وقطاع غزة، يضاف إليهم الشهيد الأسير فادي الدربي والذي ارتقى بعد إصابة بنزيف حاد في الدماغ، جراء الإهمال الطبي من قبل سلطات الاحتلال.