حولت سلطات الاحتلال مدينة القدس وبلدتها القديمة، صباح اليوم الجمعة، إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، مشددة الحصار على المسجد الأقصى المبارك.
وكان مراسل فضائية فلسطين اليوم قد أفاد، فجر اليوم الجمعة، بأن الآلاف من جنود الاحتلال انتشروا على طول شوارع الضفة الغربية وفي مناطق الاحتكاك والمواجهات.
وفي هذا السياق، يشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل التضييق على الضفة الغربية، حيث صعّدت من ممارساتها الإجرامية والعدوانية هناك وذلك لليوم الـ9 على التوالي.
هذا وقررت سلطات الاحتلال فرض قيود على دخول المصلين للمسجد الأقصى المبارك اليوم الجمعة، وذلك تحسباً لوقوع مواجهات بين قوات الاحتلال والمواطنين الغاضبين من جرائم الاحتلال ومستوطنيه وممارساتهم العدوانية في الضفة والقدس منذ الأسبوع الماضي.
وأوضحت وسائل الإعلام العبرية أنه سيسمح للرجال فوق ين الـ50 عاماً فقط بالدخول للأقصى، بينما سيسمح للنساء من كافة الأعمار بالدخول للصلاة في المسجد المبارك.
واضطر مئات المصلين المقدسيين لأداء صلاة فجر اليوم الجمعة، في الشوارع والطرقات بسبب إجراءات الاحتلال وحصاره للأقصى، في حين اعترضت قوات الاحتلال الحافلات التي تنقل المصلين من التجمعات السكانية من داخل فلسطين المحتلة، ومنعتها من الاستمرار في سيرها باتجاه باتجاه القدس.
يذكر أن مراسلة فضائية فلسطين اليوم، أفادت أن مواجهات عنيفة اندلعت ليل الخميس ـ الجمعة، عند أبواب المدينة المقدسة، ولاسيما بابي حطة والساهرة، حيث أغلقتهما قوات الاحتلال بشكل تام.
كما اعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الصحفية أثناء تغطيتها للمواجهات هناك، في محاولة منها لمنع الصحفيين من فضح ممارسات وانتهاكات الاحتلال في القدس المحتلة.
فيما خرج المستوطنون بالمئات في مسيرة استفزازية الليلة، باتجاه القدس مروراً ببعض الحارات والشوارع، مرددين الهتافات الداعية إلى قتل الفلسطينيين.