القدس المحتلة – وكالات - واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، اغلاق الشارع الواصل ما بين بابي العمود والساهرة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، في أعقاب العملية الفدائية المزدوجة التي نفذها 3 شبان فلسطينيين وأدت لمقتل مجندة وإصابة 4 آخرين أمس.
وأفادت مصادر فلسطينية أن شرطة الاحتلال مازالت تواصل إغلاق شارع السلطان سليمان في القدس، عبر إقامة حواجز حديدية أمام حركة المركبات الفلسطينية.
وأضافت أن الشرطة حررت عددا من المخالفات بحق مركبات فلسطينية مركونة في محيط منطقة الإغلاق، كما عززت من وجود القوات القوات بشكل لافت محولة المدينة إلى ثكنة عسكرية.
هذا وأغلق جيش الاحتلال حاجز قلنديا شمالي القدس أمام حركة المركبات والمشاة على السواء.
وعقب العملية، صادق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على توصية وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان ومسؤول الشرطة روني الشيخ بإلغاء تصاريح دخول العوائل الفلسطينية إلى أراضي الـ48، والإبقاء على تصاريح الصلاة في المسجد الأقصى يوم الجمعة تحت إجراءات وحراسة مشددة.
كما تم سحب تصاريح الدخول إلى الكيان من عوائل الشهداء الـ3 المنفذين لعملية القدس، والتحقيق معهم، إضافة لإلغاء 713 تصريح دخول لأهالي قرية دير أبو مشعل قضاء رام الله، بحسب تقرير نشره موقع "واللا" العبري اليوم السبت.
عملية القدس
وكان 3 فلسطينيين استشهدوا الجمعة، بعد تنفيذهم عملية طعن وإطلاق نار مزدوجة أدت لمقتل مجندة "إسرائيلية" وإصابة 4 آخرين بجروح مختلفة، في باب العمود بمدينة القدس.
وقالت وسائل إعلام "إسرائيلية" إن مجندة قتلت متأثرة بجروحها جراء عملية طعن في باب العمود، فيما أصيب شرطيان بجروح متوسطة و2 آخران بجروح طفيفة".
وأشارت وسائل الإعلام "الإسرائيلية" "أن خللا في سلاح الكارلو الذين استخدمه أحد منفذي العملية منع وقوع عملية كبيرة".
شرطة الاحتلال ذكرت في بيان سابق لها أن منفذي العملية المزدوجة الـ3 نفذوها في ميدانين مختلفين في شارع السلطان سليمان بالقدس، بما تضمن إطلاق نار من سلاح (كارلو) وطعنا لعناصر الشرطة، قبل أن يتم إطلاق النار عليهم.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى الشبان المصابين في باب العمود.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد كل من براء إبراهيم صالح (18 عاما) وعادل حسن عنكوش (18 عاما) وثالث لم يعرف اسمه بعد من قرية دير أبو مشعل غرب رام الله.