قال الشيخ أحمد درويش الكردي، رئيس الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين، إن الله ربط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى في سورة الإسراء، والعلاقة بين المسجدين قديمة قدم الإسلام والإيمان.
وأضاف الشيخ أحمد الكردي، في مقابلة خاصة ضمن برنامج "حدث وأبعاد" على فضائية فلسطين اليوم، "إن محبة المسجد الأقصى في قلوب المسلمين لا تقل عن محبة المسجد الحرام".
وأضاف: "ما يمسّ المسجد الأقصى يمسّ المسجد الحرام. لا يقبل أي مسلم أن تمسّ الكعبة بسوء كذلك كل المسلمين في العالم يرفضون انتهاكات اليهود بحق الأقصى من حفر للأنفاق، وغلق للأبواب، ومنع للصلاة، وتقسيم زماني كما هو مشاهد وبات معروفاً، حتى يصلوا إلى التقسيم المكاني الذي يطمحون للوصول إليه".
وقال: "يجب أن يتمكن المسلمون من الاتصال بمسجدهم الذي هو أساس عبادتهم لأن صيانة وحرمة المساجد من شعائر الله".
وقال: "الاحتلال يتحدى المسلمين ومشاعرهم من خلال ما يحصل في الأقصى وفلسطين وكأنه يقول إن المسلمين يهبون بوقت محدد ثم يعودون كما كانوا للاستكانة والصمت. يجب أن يثبت المسلمون للعالم أنهم إذا هبّوا هبّة رجل واحد لن يعودوا إلى بيوتهم حتى تحرير الأقصى". مضيفاً: "كل الشعوب مطالبة بأن تشد العزم والرحال لتحرير المسجد الأقصى، الذي يُحرم منه أهله وأبناؤه فضلاً عن حرمان المسلمين في أنحاء العالم منه". مؤكداً: "لن يهدأ لنا بال حتى يعود الأقصى حراً من هذا اليهودي المستعمر الغاشم. ومن هذا الموقع وهذه المحطة الكريمة نوجّه نذراً لله أننا سنصلي بالمسجد الأقصى محرراً من دنس اليهود إن شاء الله قريباً عاجلاًً".
وأكد الشيخ الكردي بأن الاحتلال لا يمكنه مواصلة اعتداءاته في القدس وفلسطين لو توحدت الأمة، وقال: "بالتأكيد لا يمكن للاحتلال فعل ذلك لو توحدت الأمة ومن هذا المنبر نوجّه دعوة للوحدة على قلب رجل واحد.. كما ندعو أهلنا في الضفة وغزة إلى الوحدة ليشكلوا بداية السهم لتحرير فلسطين والأقصى".
وعن دور الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين قال الشيخ الكردي: "هي هيئة علمائية ضمّت في جنباتها أكثر من 500 عالم من مختلف الأطياف تآخوا فيما بينهم ليرفعوا الصوت عالياً لتحرير فلسطين والأقصى. هي هيئة تريد إعادة الدور للعلماء، وأناشد كل علماء المسلمين العرب والأعاجم أن يكون لهم هيئة عالمية مثل هذه الهيئة تهتم بفلسطين، وأن يكون العلماء في المقدمة وأن يكونوا أئمة في النضال والجهاد حتى نصلي في الأقصى كما نصلي في المسجد الحرام والمسجد النبوي".
وأضاف: "دور العلماء يجب أن يكون أكثر فعالية. لابد أن يتحرك العلماء في كل مكان حتى يشكلوا موقفاً داعماً وموقف تغيير. لابد أن يأخذ العلماء اليوم على أيدي الحكام حتى يسيروا جميعاً في طريق الخير وطريق نهضة الأمة".
وقال الشيخ الكردي: "الشعوب بدأت بالحركة والأمة الإسلامية فيها خير كثير والحكام لديهم بطؤ وتقصير في هذا الجانب. لابد من الإعلان والدعوة للنفير نصرة للقدس وفلسطين". مضيفاً أنه: "عندما تركنا راية الجهاد أصبحنا أمة ضعيفة مستهلكة لا تنتج، نستورد من الأمم الأخرى. هذه الأمة العربية والإسلامية يجب أن تحقق الاكتفاء الذاتي وتصنع سلاحها بيدها للدفاع عن بلادها وتراثها ومقدساته. نحن بحاجة أن يستجيب الحكام للشعوب. الشعوب تريد تحرير الأقصى وإخراج اليهود هذا مطلب جماهيري لا يجب التغاضي عنه. على الحكام وضع أيديهم بأيدي شعوبكم".
أما عن الجهاد في فلسطين، فقال الشيخ الكردي: "الجهاد اليوم هو فرض عين خاصة على أهلنا في فلسطين، والجهاد يكون بصور مختلفة بالكلمة بالإعلام، ففي الإعلام من المهم أن ترفع قضيتك المحقة وتبلغها للعالم. الأمة كانت مقصرة في جانب الإعلام. اليهود يصورون للعالم وهم معتدين أنهم ضعفاء وأن العرب سيأكلونهم. لو اهتم العرب ونمّوا أموالاهم واستثمروها في القدس والأقصى وفلسطين كان هناك شيء كثير تغير أو سيتغير".
وختم الشيخ أحمد الكردي كلامه بالتوجه بالتحية إلى المرابطين والمربطات في الأقصى، والحراس الذين يحرسون الأقصى، مضيفاً: "وأشد على أيدي الأوقاف الأردنية أن تكون حازمة أكثر فأكثر إن كان على المستوى الخاص أو العالمي لصيانة المقدسات وحفظها من الدنس والرجس. وآمل أن يأتي العيد القادم وقد تحرر الأقصى من اليهود، وفتحت أبوابه لأهله أولاً ومن ثم للمسلمين والعرب ثانياً".
خاص/ موقع فضائية فلسطين اليوم