أكدت دراسة حديثة أن احتمالات الإصابة بسرطان بطانة الرحم تنخفض بنسبة 25% لدى السيدات اللاتي يتناولن أكثر من ثلاثة أقداح من القهوة يومياً.
الدراسة أجريت على 67 ألف امرأة، تمت خلالها متابعة كمية مايتناولنه من قهوة لمدة 26 سنة، بواسطة تقارير يقدمنها كل أربع سنوات عن كمية استهلاكهن لها، وقد وُجد أيضاً ارتباط بين من تناول القهوة المنزوعة الكافيين وانخفاض الإصابة بهذا النوع من السرطانات بنسبة22%.
وتشير الدراسة أيضاً إلى أن القهوة تحتوي على مركبات عضوية تعمل كمضادات أكسدة، فتثبت نمو الخلايا السرطانية، وتمنع تكاثرها، بسبب سيطرتها على مستوى الإنسولين والأستروجين، اللذين ثبت أن ارتفاعهما بالجسم يؤدي إلى الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
وتُعتبر الحامل والمرضع من الفئات التي يحظر عليها تناول كمية كبيرة من كافيين القهوة، لمساهمته في إجهاض الحامل، وعرقلة نمو جنينها، ولتسرب الكافيين لحليب الرضاعة، الذي يؤدي إلى فقدان الطفل لشهيته وقلة نومه وعصبيته.. وقد تقفز إلى الذهن عند سماع هذا الخبر تساؤلات، مثل: ماذا عن تأثير الكافيين على الجسم؟ وكيف يمكن النوم مع تناول كل هذه الكمية من القهوة؟
تقول الأبحاث إن الجسد لا يتخلص من الكافيين قبل مرور خمس أو ست ساعات بعد تناوله، لذا يفضَّل أن يكون آخر قدح قهوة تتناولينه قبل الخلود إلى النوم بثماني ساعات. أما عن القول الشائع بأن القهوة تعدل المزاج وتخفف الصداع، فهناك حقيقة علمية تشير إلى أن تناول القهوة مع مخفضات الصداع تساعد في سرعة امتصاصها.
وأخيراً، تؤكد الدراسات أن هذه ليست دعوة للبدء في تناول القهوة إذا لم تكوني تحبينها، ولكن لتعرف عاشقات القهوة أن تناولها لا يفسد صحتهن.