أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أن "إعلان الكويت" لم يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ولم يسانده في مواجهة الاحتلال الصهيوني
الذي يفرض واقع مأساوي على السكان منذ قرن من الزمن. وكان الزعماء العرب أكدوا في "إعلان الكويت" الذي يتضمن البيان الختامي لأعمال القمة العربية الـ25، والتي بدأت في الكويت أمس، رفضها القاطع للاعتراف بـ"إسرائيل" كدولة يهودية، مشدداً على دعم ومساندة الدول العربية التي تمر بمراحل انتقالية، والتعهد بإنهاء كافة الخلافات العربية. وشدد الإعلان، على عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وأن القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية لكافة الشعوب والدول العربية، كما رفض الإجراءات "الإسرائيلية" في القدس، ودعا لاحترام الشرعية الفلسطينية بقيادة رئيس السلطة محمود عباس. وقال الشيخ عزام في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية مساء الأربعاء: "لم تكن هناك مقررات لافتة للقمة العربية لكن في ظل غياب الموقف العربي حول فلسطين بدت مسألة رفض يهودية الدولة نقطة إيجابية في القمة". وأضاف: "من المؤكد أن رفض العرب ليهودية الدولة شيء بديهي ومن المسلمات التي يجب أن تأخذ دون النظر فيها".
وتابع قوله: "من المفترض أن تكون قرارات القمة العربية أكثر قوة وأكثر حزماً تجاه ما يجري في المنطقة العربية برمتها بشكل عام وفلسطين بشكل خاص والتي تواجه أخطار كبيرة بالقدس المحتلة". وتابع الشيخ عزام القول: "للأسف لم يعثر الفلسطينيون بموقف من القمة العربية يدعمهم ويساندهم للصمود في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي"، مشدداً على أن المطلوب من القمة العربية والزعماء العرب أن يتخذوا سياسات أكثر جدية تجاه فلسطين لردع الاحتلال الإسرائيلي ووقف جرائمه والعمل على إنهاء المأساة التي يعشها أبناء شعبنا منذ قرن من الزمن".
ولفت عضو المكتب السياسي للجهاد، إلى أن القمم العربية السابقة لم تُقدم ما هو ضروري للفلسطينيين وظلت مواقف العرب كما هي "شكلية أكثر منها عملية".