أكّد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأستاذ يوسف الحساينة على أن شعبنا الفلسطيني في القدس وضواحيها يخوض ملحمة بطولية في مواجهة العصابات الصهيونية الحاكمة في الكيان ، بإرادة صلبة وإيمان عميق بحقوقه وهو يدافع عن وجوده وعن قيمه ودينه وتاريخه وحاضره ومستقبله وينوب عن الأمة العربية والإسلامية في صد المشروع الصهيو أمريكي الذي يسعى لإخضاع المعركة واستباحهٍ جغرافيتها ونهب ثرواتها.
ونوه الحساينة إلى أن استهداف الاحتلال للقدس بالتهويد ومصادرة الأراضي واقتلاع الفلسطينيين من القدس وتهويد المقدسات الإسلامية واقتحامات المسجد الأقصى، هي سياسة مدروسة وممنهجة تعتمدها دولة الاحتلال منذ احتلال القدس في العام 1967م وممارساتها على الأرض تؤكد ذلك سواء كان ذلك من خلال منع تصاريح الإقامة لآلاف الفلسطينيين وحرمانهم من السكن في القدس إلىإغلاق المؤسسات الفلسطينية المحلية مثل إغلاق بيت الشرق وعشرات المؤسسات الأهلية والثقافية إلى مصادرة الأراضي وتزوير الملكيات بهدف الاستيلاء على ممتلكات المواطنين وكذلك تشريع القوانين الباطلة التي تغطي جرائم الاحتلال في مصادرة أملاك الغائبين ، إلى ما يجرى اليوم من استهداف مباشر للمسجد الأقصى لتهويده وهدمه لإقامة الهيكل المزعوم .
واعتبر الحساينة أن الاستباحة المجنونة للاحتلال وقطعان المستوطنين للمسجد الأقصى تهدف إلى جعل السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى والقدس أمراً واقعاً وهي بذلك تضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات مع السلطة والدول العربية والقرارات الدولية والقانون ا لدولي لأنها لاتعتد إلا بالنص التوراتي ورغم كل هذه الإجراءات العقابية واشتداد القبضة الحديدية على القدس والضفة فان دولة الاحتلال لم تعد قادرة على منع الانفجار الشعبي المقدسي
وأكد القيادي بالجهاد على أن الانتفاضة قادمة لا محالة وسوف تجتاح كل من يقف في طريقها ودعوات التهدئة غير مقنعة .
وأضاف الحساينة أن شعبنا الفلسطيني وبانتفاضة الأقصى والقدس يدخل مرحلة جديدة من مراحل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي تتجاوز اتفاقيات أوسلو التي حاصرت المقاومة ومنعت تطويرها وعطلت طاقات شعبنا في مواجهة الاحتلال والاستيطان وبات من الملح والضروريسرعة تشكيل قيادة لانتفاضة القدس تمثل جميع القوى السياسية والمؤسسات المدنية المقدسية .
واعتبر الحساينة أن مقترح سريان قوانين دولة الاحتلال على الضفة الغربية مقدمة لضم المزيد من الأراضي في الضفة الغربية وضرب أي محاولة للتواصل الجغرافي بين المدن والقرى الفلسطينية في الضفة .
وفيما يخص مسألة إعادة الاعمار قال الحساينة"إن الحكومة الفلسطينية مدعوة للقيام بواجباتها ومسئولياتها تجاه المواطنين الذين مازالوا يعانوا من تباطؤإدخال مواد إعادة الاعمار" .
وطالب حكومة التوافق مباشرة مسئولياتها على المعابر لضمان إدخال مواد البناء وضرورة تغليب مصالح المواطنين والتخفيف من معاناتهم بأسرع وقت .
أما فيما يخص الكهرباء في غزة وتأخر إدخال الوقود الصناعي بسبب الخلاف بين وزارة المالية وهيئة البترول ، دعا الحساينة إلى تجاوز أي خلافات كونها غير مبررة وغيرٍ مقبولة وهي تطيل معاناة شعبنا العظيم الذي أعطى بلا حدود كل ما يملك دفاعا عن قضيته وعن كرامته.