ـ التهدئة ليست مقدسة وسنكسرها إذا نفذ الاحتلال أي اعتداء. ـ الاحتلال يدرك تماماً بأن أي حرب قد يخوضها ضد المقاومة لن تكون نزهة. ـ السلطة مسؤولة عن عدم بروز انتفاضة في الضفة بسبب التنسيق الأمني مع الاحتلال. ـ ما يجري في المخيمات الفلسطينية هو استهداف لحالة اللجوء.
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبدالله، اليوم الجمعة، إن سرايا القدس استنفرت وتحركت ميدانيا وكانت مستعدة لإطلاق الصواريخ عندما كانت حياة الأسير المحرر محمد علان في خطر.
وأضاف د. رمضان خلال مقابلة على قناة الميادين، أن الحركة أخذت موقفا بالرد على الاحتلال في حال استشهد محمد علان وقبله الشيخ خضر عدنان، موضحا أن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال هو من أصدر القرار بإطلاق سراح خضر عدنان سابقا لاعتبارات وصفت بالأمنية.
وأشار د. عبد الله أن كتائب القسام لم تمانع بإطلاق الصواريخ في حال قررت سرايا القدس أن ترد، لكنها طالبت بإبلاغها كي تتخذ احتياطاتها.
وأكد د. رمضان أن ما حققة الأسير المحرر محمد علان هو انتصار كبير للشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال لم يستطع إنكار ذلك وحاول الالتفاف بصيغة تعليق الاعتقال الإداري.
في شأن متصل، قال الأمين العام للجهاد: "إن قدرات وإمكانيات سرايا القدس تضاعفت رغم كل ما تعانيه على جميع المستويات في غزة"، موضحا أن المنطقة مفتوحة على كل الاحتمالات وأن كيان الاحتلال يعرف جيدا أن أي حرب جديدة يفرضها على المقاومة في غزة لن تكون نزهة.
وشدد د.رمضان أن الضفة الغربية ستكون ساحة لانتفاضة ومواجهة مع الاحتلال "الإسرائيلي" في المستقبل. مبينا أن السلطة الفلسطينية هي المسؤولة عن عدم بروز انتفاضة في المرحلة الحالية بسبب التنسيق الأمني مع الاحتلال وملاحقة المقاومين من مختلف فصائل المقاومة. ومشيرا أن تعاطي السلطة مع كوادر حركة الجهاد في الضفة سلبي.
وتساءل د. رمضان عن دور الأمن الوطني في الضفة المحتلة بحماية البلدات والقرى الفلسطينية من هجمات المستوطنين، منوها أن جهاز الأمن تخصص له ميزانيات كبيرة دون أن يكون له دور بمواجهة الاحتلال وصدّ هجمات المستوطنين.
وتحدث الأمين العام للجهاد عن العناوين البارزة في الساحة الفلسطينية، قائلا: "إن هناك 5 عناوين في الساحة الفلسطينية هي: منظمة التحرير والسلطة والتسوية والمقاومة والانقسام"، مشددا أن هناك مشكلة في التمثيل الشرعي لمنظمة التحرير الفلسطينية، كونها لا تمثل كل فئات الشعب الفلسطيني وتستثني حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأشار د. رمضان عبد الله، أن قيادة السلطة الفلسطينية تستخدم منظمة التحرير كلاعب احتياطي في حال انهارت السلطة، كما تستخدم كحجر موقع يمنع وجود أي بديل.
ولفت الأمين العام للجهاد، أن حركته دخلت بالتهدئة مع الاحتلال كإجراء مؤقت، مؤكدا أنها ستكسرها إذا لعب العدو بحياة الشعب الفلسطيني، ومشيرا إلى أن الاحتلال يعرف أن أي حرب قد يخوضها ضد المقاومة ليست نـزهة.
ونوه د. عبد الله أن ما يجري بين حماس وكيان الاحتلال لم يصل إلى مستوى المفاوضات المباشرة ولا غير المباشرة، مشيرا إلى أنه التقى رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وناقشا على مدى أيام أدق تفاصيل القضية الفلسطينية. موضحا أنه تم الاتفاق مع حماس أن تعرض على الجميع كل ما تتخذه من مواقف وأن لا يكون هناك استفراد في القرارات.
وأضاف الأمين العام للجهاد أن لا مشكلة لدى الحركة في بحث تثبيت التهدئة التي وقعت في القاهرة إلى أن يفي الاحتلال بالتزاماته.
وفيما يتعلق بمزاعم الكيان عن إطلاق الجهاد الإسلامي صواريخ من الجولان باتجاه فلسطين المحتلة، قال د. عبد الله: "إنه لا مانع لدينا من تبني القصف في الجولان لو أننا قمنا بذلك، لكن لا تواجد عسكري للحركة في سوريا". مبينا أن الاحتلال أراد من خلال مزاعمه أن يزج بحركة الجهاد الإسلامي في الصراع الدائر بالمنطقة.
وحول علاقة الجهاد بدول المنطقة، بين د. رمضان أن الحركة لديها علاقات جيدة بكل الدول العربية والإسلامية، مشددا أن فلسطين هي قضية العرب والمسلمين كافة ويجب أن يبقى بابها مفتوحا للجميع.
ولفت د. رمضان أن حركة الجهاد لديها علاقات جيدة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدا أن الموقف الاستراتيجي الإيراني من القضية الفلسطينية والمقاومة يبعث على الاطمئنان.
وأشار الأمين العام للجهاد أن حركته مع كل طرف إقليمي يقدم المساعدة للمقاومة وللشعب الفلسطيني، مبينا أن الحركة لديها اتصالات وعلاقات جيدة مع مصر لإدراكها أهمية الدور المصري في إنهاء الحصار عن غزة وفتح معبر رفح.
وفيما يتعلق بمجريات الأحداث في المخيمات الفلسطينية بسوريا ولبنان، وآخرها التطورات في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، قال د. رمضان: "إن ما يجري في المخيمات الفلسطينية كافة هو استهداف لحالة اللجوء الفلسطيني" مؤكدا أن الجهاد قدمت ولا زالت تقدم مبادرات لحماية المخيمات الفلسطينية.
وأضاف د. عبد الله أن هناك أطرافا تريد أن توصل الفلسطيني لحالة يأس من أجل الهجرة، لكي ينسى فلسطين ويتم إسقاط حق العودة، مبينا أن البرنامج المرحلي لمنظمة التحرير أسقط فلسطينيي الـ48 واللاجئين الفلسطينيين، كما إنه لا يوجد من يتحدث باسم اللاجئ الفلسطيني في ظل الانقسام والتسوية في الساحة الفلسطينية.
وختم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د. رمضان عبد الله بالدعوة لإعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني كاملا لحماية اللاجئين الفلسطينيين من الرمال المتحركة في المنطقة وللحفاظ على الثوابت الفلسطينية كافة، موضحا أنه حان الوقت للتوصل إلى قناعة مفادها أن مشروع التسوية وصل إلى طريق مسدود.
https://www.youtube.com/watch?v=PU9XASDIaww&feature=youtu.be