قال مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، شكيب العينا، إن "الوضع في مخيم عين الحلوة مأساوي ويحتاج لوقف فوري لإطلاق النار والذهاب الى الحوار سبيلاً للمعالجة"،
موضحاً أن "الجهود منصبة لمعالجة الوضع الميداني عن كثب، حتى ننأى بأنفسنا وبشعبنا من تدمير عين الحلوة وتهجير شعبنا وبالتالي تصفية قضية اللاجئين، وهو ما يتمناه العدو ويسعى له".
وأضاف العينا في مقابلة عبر الهاتف مع فضائية فلسطين اليوم: "استطعنا ليلاً وقف إطلاق النار ولكن هناك بعض الخروقات من حين إلى آخر، وهذا وضع استنزاف لا يبعث الأمن والإطمئنان ينتج عنه مزيد من نزوح أهلنا وشعبنا الى خارج المخيم".
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه المجتمعون ظهر اليوم، خلال اجتماع اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا، إلا أن الاشتباكات تواصلت كذلك بعد ظهر الثلاثاء.
وأكد العينا أنه ومنذ لحظة الاشتباك الأولى قام بالتواصل مع كل القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية بهدف وقف إطلاق النار، ووقف نزيف الدم الفلسطيني، لأنه يصب في خدمة أعدائنا وبالتالي استهداف قضية اللاجئين، مشيراً إلى أن هناك جهات تسعى إلى إن يبقى المخيم في حالة استهداف أمني دائم.
وحذّر العينا من تحوّل عين الحلوة إلى مخيم نهر بارد جديد، مطالباً القوى الوطنية والإسلامية أن لا تقف مكتوفة الأيدي أمام معاناة اللاجئين الفلسطينيين.
ورأى أنه لا يستطيع أي طرف أن يحسم المعركة لصالحه على حساب الطرف الآخر، وهذا يستحيل في رقعة جغرافية ضيقة مكتظة بالسكان، قائلاً: "الحسم العسكري في عين الحلوة يستحيل على أي جهة من الجهات"، داعياً الجميع الى وضع السلاح جانباً، واعتماد لغة الحوار سبيلاً للحل، وإلا الذهاب إلى المجهول.
وقال العينا: "نحن لا نتهم أحد والكل معني والكل حريص في ما يجري من أحداث في مخيم عين الحلوة"، وأكد "التواصل مع الأجهزة اللبنانية وفي طليعتها مخابرات الجيش التي لعبت دوراً إيجابياً في لجم حالات التوتر، والجهود كلها منصبة فلسطينية ولبنانية من أجل ضبط نزيف الدم".