قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إيهاب بسيسو إن الحكومة ستواصل كافة الجهود الدبلوماسية والقانونية من أجل ملاحقة مجرمي الإحتلال انتصاراً لحق شعب الفلسطيني في الحياة والحرية.
وأشار بسيسو في بيان صحفي اليوم السبت، إلى أن وجود الإحتلال هو سبب كافة الجرائم التي تُرتكب بحق أبناء شعبنا، وأن السبيل الوحيد لوقف هذه الجرائم يتمثل في إنهاء هذا الاحتلال.
وأوضح أن استشهاد سعد دوابشة، والد الطفل الشهيد على دوابشة دليل إضافي على فداحة الجريمة التي ارتكبتها مجموعة إرهابية من المستوطنين استهدفت حرق عائلة دوابشة بأكملها قبل أيام في قرية دوما بنابلس.
وأضاف أنه خلال العشر سنوات الأخيرة تم توثيق 11 ألف اعتداء من المستوطنين ضد الفلسطينيين، وخلال خمس سنوات تم توثيق إحراق 20 مسجداً و5 كنائس، فيما تستمر حكومة الإحتلال بتشجيع جرائم المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني.
من جهته، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الجريمة البشعة التي ارتكبها المستوطنون بحق عائلة دوابشة لن تمر دون عقاب، محملاً حكومة الإحتلال المسؤولية الكاملة عنها.
وأشار المالكي في بيان صحفي صادر عنه اليوم السبت، إلى أن وزارة الخارجية استنفرت جميع قطاعاتها المختصة وبعثاتها وسفاراتها بالخارج، من أجل فضح انتهاكات الإحتلال المتواصلة ضد شعبنا، خاصة إرهاب واعتداءات المستوطنين المستمرة، والمطالبة بإدراج هذه العصابات الاستيطانية على قائمة الإرهاب الدولي، وضرورة دعم قرارات القيادة بتأمين حماية دولية لشعبنا المحتل، والعمل على إنهاء الاحتلال.
وأوضح المالكي أنه شرح للمدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية وطاقمها المختص بملف دولة فلسطين، أن هذه الجريمة الإرهابية الأخيرة هي انعكاس واضح لسياسة التحريض والكراهية التي تبثها حكومة الإحتلال بمكوناتها المختلفة يوميا ضد الوجود الفلسطيني.
وأكد أن الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني في ملاحقة المجرمين والمسؤولين في سلطات الاحتلال على هذه الجرائم مستمر على كافة الأصعدة والمستويات في المحافل الدولية والمنظمات الحقوقية المختصة، وأن جريمة حرق عائلة دوابشة ستكون بداية إنهاء الاستيطان والمستوطنين.