استشهدت الطفلة الفلسطينية فاطمة الحسين (عام ونصف)، صباح اليوم الجمعة، داخل مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق، وذلك نتيجة انعدام الرعاية الطبية بالمخيم.

وكانت الرضيعة فاطمة بحاجة لبعض المضادات الحيوية، بحسب الهيئات الإغاثية العاملة في المخيم لتتحسن حالتها الصحية الناتجة عن إصابتها بسخونة وارتفاع في درجة حرارة جسدها، غير أنه يصعب إدخال هذه المواد لليرموك نتيجة إغلاقه، ما تسبب بوفاة الطفلة بعد بضعة ساعات من استياء حالتها الصحية، لتكون الشهيدة رقم 179 في المخيم نتيجة انعدام الرعاية الطبية أو نقص الطعام.

في غضون ذلك، تظاهر العشرات من أبناء المخيم أمام مركز دعم الشباب وسط اليرموك، مطالبين بإدخال المساعدات الغذائية والطبية لليرموك فورا، وخاصة المواد الطبية اللازمة لمكافحة انتشار الحمى التيفية والأمراض، ومواد التنظيف. ويأتي ذلك بعد عدة أيام من قرار أصدره "مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة" ويقضي "برفع مخيم اليرموك من قائمة المناطق المحاصرة"، حسبما نشرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.