دعاء الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الدكتور رمضان عبدالله، سرايا القدس الجناح العسكري للحركة، والأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، للرد على جريمة إحراق الطفل الشهيد علي دوابشة.
وفي رسالة تعزية وجهها الدكتور رمضان لعائلة الشهيد دوابشة عصر اليوم الجمعة، أكد بأننا في الجهاد وفصائل المقاومة وأبناء شعبنا تلقينا بكل معاني الألم والغضب خبر الجريمة البشعة التي ارتكبها المستوطنون الصهاينة بحق العائلة الصابرة.
وأشار الدكتور رمضان إلى أن هذه الجريمة البشعة كشفت مدى الحقد والوحشية الذي يحمله الاحتلال والمستوطنون لأبناء شعبنا، سيما أطفالنا الذين هم زهرات حياتنا، وضمان استمرار وجودنا على هذه الأرض.
وفيما يلي نصّ الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
«إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب»
الإخوة الأكارم/ ذوو الشهيد الرضيع علي دوابشه.. حفظهم الله
الأهل الأعزاء والإخوة في عائلة دوابشه ـــ نابلس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بكل معاني الألم والغضب تلقينا خبر الجريمة البشعة التي ارتكبها المستوطنون الصهاينة بحق عائلتكم الصابرة، وبحق شعبنا وأمتنا، وبحق الإنسانية جمعاء.. لقد كان وقع الجريمة قاسياً على نفوسنا، سيما أن أحد ضحاياها هو الطفل الرضيع «علي»، الذي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون لكم شفيعاً عند الله عز وجل..
لقد كشفت الجريمة الأليمة حجم الحقد والتوحش الذي تحمله قلوب هؤلاء المجرمين لأبناء شعبنا، سيما أطفالنا الذين هم زهرات حياتنا، وضمان استمرار وجودنا على هذه الأرض.
إن هذه الجريمة النكراء، المتزامنة مع اعتداءاتهم المتكررة على المسجد الأقصى، تؤكد نوايا هذا الكيان الصهيوني البغيض، وعزمه على اقتلاعنا من هذه الأرض، ومحو كل أثر ومقدس لنا فيها. وهذا يضعنا، كشعب وفصائل وقيادات، أمام مسؤوليتنا التاريخية؛ بالتمسك بحقنا في الدفاع عن أنفسنا وحماية أهلنا ومقدساتنا، والتشبث بهذه الأرض مهما كان الثمن.
من هنا، فإننا وفي عزائنا هذا، لندعو كل فصائل المقاومة وأجنحتها العسكرية، وفي مقدمتها (سرايا القدس)، إلى تصعيد المقاومة، والرد على هذه الجريمة البشعة؛ بما يشفي صدورنا جميعاً بحول الله وقوته.
الأهل الكرام:
اسمحوا لي أهلي وإخواني الكرام، أن أجدد التأكيد على أن ما أصابكم أصابنا، وأننا جميعاً أبناء لهذه العائلة الصابرة، ودم الطفل الشهيد «علي» هو دمنا، وجرح والده ووالدته وكل أفراد العائلة هو جرحنا وجرح فلسطين والقدس. فباسمي وباسم إخواني، من قيادة ومجاهدي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أتقدم لكم بأحر التعازي والمواساة، فأعظم الله أجركم وعجّل بالشفاء لجرحاكم.
وأسـأل الله العظيم ربّ العرش الكريم أن يجيركم في مصيبتكم هذه، وأن يخلفكم خيراً منها، وأن ينزل على قلوبكم برد السكينة والصبر والرضا، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون.
وإنا وإياكم لعلى موعد مع فرج ونصر قريب بإذن الله.
أخوكم/ الدكتور رمضان عبدالله شلّح
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
السبت 16 شوال 1436هـ ـــ 182015م